يقود السفير الفرنسي بالمغرب وفدا مكونا من خمسين رجل أعمال فرنسي إلى مدينة العيون، في زيارة تهدف إلى استكشاف المؤهلات الاقتصادية والاستثمارية التي تتميز بها الأقاليم الجنوبية للمملكة.
ويأتي هذه الزيارة، التي تنظمها السفارة الفرنسية بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب، ترسيخًا للاعتراف الفرنسي ومواكبة للموقف الجديد الذي عبّر عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وينطلق الوفد يوم 11 من الشهر الجاري، حيث سيطلع أعضاؤه على فرص الاستثمار المتاحة وبحث سبل التعاون في قطاعات متعددة، بما يدعم التنمية الاقتصادية بالمنطقة ويعزز الشراكة بين المغرب وفرنسا.
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد جدد دعم بلاده لمغربية الصحراء، قائلا في خطاب له أمام البرلمان المغربي إن “مستقبل وحاضر الصحراء يوجد تحت السيادة المغربية”، مؤكدا أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الإطار لحل هذا النزاع.
وقال ماكرون، في خطاب أمام مجلسي البرلمان يوم 29 أكتوبر 2024: “الحاضر والمستقبل للأراضي الصحراوية يندرجان في إطار السيادة المغربية والحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الإطار لحل هذا النزاع وهذا الموقف ليس فيه عداء لأي شخص بل دعوة إلى كل من يريد التعاون في المنطقة”.
وأضاف: “ستسعى فرنسا لتنفيذ هذا الموقف وستقف فيه إلى جانب المغرب في المحافل الدولية، والشركاء الفرنسيون سيواكبون تطوير هذه الأراضي من خلال الاستثمارات”، معلنا نية بلاده تعزيز الاستثمارات في الأقاليم الجنوبية المغربية، مؤكدا أهمية تطوير الشراكة الاقتصادية مع المغرب في هذه المنطقة ودعم التنمية المستدامة بها.
وقال في هذا الصدد: “سيسعى العديد من الفاعلين والمقاولات الفرنسية لمواكبة هذه المنطقة من خلال استثمارات ومبادرات مستدامة لفائدة الساكنة المحلية”، مشيرا إلى أن هذه الوضعية تفتح صفحة جديدة بين المغرب وفرنسا وكل من يريد الانخراط في إطار التعاون الجهوي المتوسطي، بين البلدان الجارة للمغرب والاتحاد الأوروبي.