أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) عن إطلاق عرض خاص يتضمن توفير 2000 تذكرة “إيكولوجية” بسعر رمزي لا يتجاوز 89 درهمًا، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العالمي للنقل المستدام يوم 26 نوفمبر المقبل،

التذاكر المعلن عنها ستتيح للركاب السفر عبر خطوط القطارات الكبرى “الأطلس”، وستكون متوفرة عبر المنصات الإلكترونية ابتداءً من منتصف ليل يوم 26 نوفمبر.ودعا المكتب زبناءه للحصول على تفاصيل إضافية من خلال موقعه الإلكتروني أو صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة به، إضافة إلى الاتصال بمركز خدمة العملاء.

وأشارت “ONCF” في بلاغ له أنه في إطار استراتيجيته للتحول نحو النقل المستدام، قام المكتب الوطني للسكك الحديدية باتخاذ خطوات عملية من بينها تطوير شبكة السكك الحديدية، وإطلاق قطار “البُراق” فائق السرعة، بالإضافة إلى تحسين مرونة البنية التحتية وضمان موثوقية المعدات المتنقلة، مسجلا استثمار المكتب في استخدام الطاقة الخضراء، حيث تعمل 90% من قطاراته الكهربائية بالطاقة الريحية، إلى جانب اعتماد الطاقة الشمسية في المحطات والمباني التابعة له.

وأكد بيان المكتب، أن الأخير يقوم بإجراء تقييم سنوي لمستويات انبعاث الكربون، ما يُظهر التزامًا واضحًا بتحقيق التوازن البيئي، موضحا أن السنوات الأخيرة شهدت انخفاضًا كبيرًا في انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 20% بين عامي 2022 و2023، على الرغم من ارتفاع الاعتماد على النقل السككي.

وحسب المصدر ذاته، فإن الاحتفال باليوم العالمي للنقل المستدام يهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية استخدام وسائل النقل الاقتصادية والآمنة، وفي مقدمتها القطارات، كبديل صديق للبيئة مقارنة بالوسائل التقليدية، معتبرا أن “القطارات تُعد نموذجًا مثاليًا يجمع بين الكفاءة وتقليل الأثر البيئي، خصوصًا مع الجهود التي يبذلها المكتب الوطني للسكك الحديدية في هذا الصدد”.

وشدد المكتب على نجاح تقديم تجربة نقل متكاملة تعكس جودة الخدمات وتعزيز الاستدامة، حيث تم خلال العام الماضي نقل أكثر من 53 مليون مسافر، بالإضافة إلى 17 مليون طن من البضائع، كما وفّر عروضًا تنافسية تلائم مختلف الفئات الاجتماعية، وحرص على تحسين مستوى الراحة والجودة في القطارات، وتحويل المحطات إلى مراكز حديثة للتبادل.

إلى جانب ذلك، ساهم المكتب بشكل مباشر في تخفيض التكلفة الخارجية للنقل إلى مستويات أقل تسع مرات مقارنة بالنقل الطرقي، مما يعزز دوره كلاعب رئيسي في التحول نحو اقتصاد أخضر ومستدام.

وجدد المكتب الوطني للسكك الحديدية، عزمه على تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2030، مؤكدا من خلال هذه المبادرات الطموحة التزامه بتقديم حلول نقل مبتكرة ومسؤولة تدعم الحفاظ على البيئة وتعزز رفاهية المجتمع المغربي.