نظمت جامعة بنها الأهلية ورشة عمل بعنوان «الحوكمة والتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030»، وذلك بالتعاون مع مؤسسة مهندسون من أجل مصر المستدامة، بحضور الدكتور تامر سمير، رئيس الجامعة، والدكتور محمود شكل، نائب رئيس الجامعة لشؤون التوظيف والابتكار وريادة الأعمال.
بناء الإنسان ورفع وعي
ووفق بيان نشرته الصفحة الرسمية لجامعة بنها الأهلية، تأتي الورشة ضمن سلسلة من الندوات التوعوية التي تنظمها الجامعة في إطار مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»، والتي تهدف إلى بناء الإنسان ورفع وعي المجتمع الأكاديمي حول القضايا الحيوية التي تسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، تماشياً مع مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية.
الحوكمة والتنمية المستدامة
وخلال الندوة، أكد الدكتور تامر سمير في كلمته أن الحوكمة والتنمية المستدامة تعدان من الركائز الأساسية لرؤية مصر 2030، التي تركز على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
وأضاف أن الورشة تُمثل فرصة ذهبية للطلاب لفهم المفاهيم الأساسية المتعلقة بالحوكمة وكيفية تطبيقها في مختلف المجالات، مما يُسهم في بناء مجتمع مستدام ويعزز من قيم الشفافية، المساءلة، والمشاركة المجتمعية.
من جانبه، أشار الدكتور محمود شكل إلى أهمية الابتكار وريادة الأعمال كأدوات لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا ضرورة تزويد الطلاب بالمهارات التي تمكنهم من التفكير النقدي والإبداعي، مما يساعدهم على مواجهة التحديات المستقبلية. وأضاف أن هذه المهارات ستفتح أمامهم آفاقًا واسعة للمساهمة الفعالة في تطوير المجتمع.
تضمنت الورشة أيضًا عرضًا قدمه المهندس محمد كامل، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مهندسون من أجل مصر المستدامة، حول أهداف التنمية المستدامة والاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، حيث أوضح أهمية مواجهة التغيرات المناخية وأثرها على التنمية المستدامة.
شهدت الورشة تفاعلاً كبيراً من قِبل طلاب الجامعة، الذين قدموا تساؤلات ومقترحات بناءة تتعلق بتطبيق الحوكمة وآليات تحقيق الاستدامة، مما يعكس وعيهم المتزايد بأهمية هذه القضايا في بناء مستقبل أفضل.
وفي ختام الورشة، اكد المشاركون على أن تحقيق رؤية مصر 2030 يستلزم تكامل الجهود في مجالات الحوكمة والتنمية المستدامة، بما يضمن مستقبلاً أفضل لمصر ولأجيالها القادمة، مشيرين إلى أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي تسهم في تطوير قدرات الشباب وتزويدهم بالمعرفة اللازمة ليكونوا قادة المستقبل في مجالات التنمية.