صرح أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد إحسان الشمري، بأن فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد يحمل تغييرات دراماتيكية على منطقة الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بإيران وأذرعها الإقليمية مثل حزب الله والفصائل العراقية وحركة حماس.
وأضاف "الشمري" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن "ترامب من المتوقع أن يعيد استراتيجية الضغط القصوى تجاه هذه الأطراف بهدف فرض تسوية شاملة، أو دعم العمليات العسكرية لحسم ملف النفوذ الإيراني في المنطقة".
مسار آخر يعتمده ترامب لتعزيز فرص السلام
وأشار "الشمري" إلى مسار آخر قد يعتمده ترامب يتمثل في "إمكانية تعزيز فرص السلام وحلول سياسية شاملة، في ظل المبادرة التي طرحتها المملكة العربية السعودية لحل القضية الفلسطينية، بما يتماشى مع إعلان دولة فلسطين وإرجاع الحقوق للشعب الفلسطيني".
وأوضح أن "ترامب قد يتجاوب مع هذا المسار بصورة إيجابية، بما يحقق تقاربًا أكبر مع دول الخليج ورفع مستوى التعاون السياسي والأمني والاقتصادي إلى مستويات غير مسبوقة".
وفيما يخص العراق، أكد "الشمري"، أن ترامب قد يكون أكثر حدة في التعامل مع الحكومة العراقية، حيث إنه "لن يقبل بأن يبقى العراق في المنطقة الرمادية تحت تأثير النفوذ الإيراني".
وتوقع "الشمري" أن يعيد ترامب تقييم العلاقة مع العراق بعد عدة أشهر من توليه المنصب، مشيرًا إلى أن هذا النهج لن يكون في صالح حلفاء إيران داخل الحكومة العراقية، وخاصة أن حكومة السيد السوداني تتكون من فصائل مسلحة مناهضة للولايات المتحدة وتستخدم الخيار المسلح ضد القواعد الأمريكية.
كذلك، هناك تساؤلات حول توجهات ترامب المستقبلية حيال قضايا مثل توسيع حدود إسرائيل، أو حتى فكرة تهجير سكان غزة باتجاه سيناء، المرحلة القادمة ستكون حاسمة، وسنشهد قرارات قد تعيد تشكيل المشهد في الشرق الأوسط، خاصة في ما يتعلق بملفات غزة ولبنان والعلاقة مع إيران.
0 تعليق