في مقابلة طويلة وإنسانية بإحدى البرامج التلفزيونية كشفت النجمة اللبنانية ماغي بو غصن عن بعض الجوانب الخفية في حياتها الشخصية والمهنية، مركزةً على مرحلة مهمة من مسيرتها التي أثرت فيها قرارات عائلية وصحية بشكل عميق.
كانت واحدة من أكثر الاعترافات الإنسانية التي أدلت بها هي إصابتها بمرض "الأنوركسيا"، وهو فقدان الشهية العصابي، نتيجة الضغط الذي تعرضت له بعد زواجها وإنجاب أطفالها.
تحدثت ماغي بو غصن عن رفض زوجها المنتج جمال سنان عودتها إلى مجال الفن بعد أن أنجبت ابنهما ريان وابنتهما يارا، مشيرة إلى أنه كان يفضل أن تركز على حياتها العائلية بدلًا من العودة إلى الأضواء والشهرة، وقالت إنها كانت في البداية راضية عن القرار، حيث قررت أن تأخذ فترة من التوقف والتركيز على تربية أطفالها بعد زواجها، ولكن مع مرور الوقت، بدأت تشعر برغبة قوية في العودة إلى التمثيل، خاصة بعد أن كبر أطفالها قليلًا.
وأكدت أنها وعلى الرغم من أنها كانت متحمسة لفكرة العودة، إلا أن زوجها جمال سنان كان له رأي مختلف، حيث رفض عودتها إلى الفن تمامًا، مضيفة أن جمال كان يفضل أن تكون بجانبه ومع أولادها أثناء سفرهم المستمر بسبب طبيعة عمله.
وأوضحت أنه رغم الضغوط التي كانت تواجهها، فقد دعمها أهلها في قرار زوجها وساندوها بالبقاء إلى جانب عائلتها.
تابعت أن هذا الضغط النفسي الذي عاشته ماغي بسبب عدم قدرتها على ممارسة عملها المفضل والتوفيق بين رغبتها في العودة إلى التمثيل والتزاماتها العائلية، كان له تأثير سلبي على صحتها، حيث أصيبت بمرض الأنوركسيا، وهو اضطراب غذائي يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل مفرط نتيجة نقص الشهية للطعام.
وقالت ماغي إنها وصلت إلى مرحلة شديدة من المرض، حيث تدهور وزنها بشكل حاد حتى وصل إلى 35 كيلوغرامًا فقط، وأضافت أنه وبعد فترة من المعاناة، أدرك زوجها جمال سنان حجم معاناتها النفسية والجسدية، وطلب منها بنفسه العودة إلى مهنة التمثيل.
وأوضحت أنه على الرغم من حبه الشديد لها، إلا أنه كان يفضل أن تظل إلى جانبه ومع أولادها، لكن في النهاية فهم أنها بحاجة إلى العودة إلى ما تحب، وأكدت أنها لا تجد أي شيء يملأ حياتها بشكل كامل سوى التمثيل.
وأثناء حديثها، عبرت ماغي عن حبها الكبير لأسرتها وأطفالها، ولكنها أكدت أن التمثيل يشكل جزءًا مهمًا من هويتها وأنه لا يمكنها التخلي عنه، كما أعربت عن تقديرها لزوجها الذي دعّمها في النهاية، وأكدت أنها تعلمت الكثير من تلك التجربة، خاصة فيما يتعلق بإيجاد التوازن بين الحياة المهنية والعائلية.