وقالت الخليف، على هامش في الحلقة النقاشية الافتتاحية لمنتدى بوابة الخليج 2024: «نفتخر بالاتفاقية التي وقعت في شهر أغسطس الماضي بين السعودية والبحرين بشأن معاملة السلع البحرينية السعودية بالمثل، ما يؤكد متانة العلاقة بين البلدين، ونحن نعمل مع القطاع الخاص للاستفادة من هذه الاتفاقية، ما يعزز متانة الاقتصاد المتكامل في المنطقة».

وأشارت إلى أن المشاريع والفرص التي جرى الإعلان عنها في (منتدى بوابة الخليج 2024) في المنامة أمس، في مجالات متعددة مثل التحول الرقمي، والتمويل، والتصنيع، والسياحة، ستجذب المستثمر الخليجي بحوافز ودعم ينعكس على القوة الاقتصادية في المنطقة.

وأكدت أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم الجهود، وكذلك ضرورة الاستثمار في تطوير المهارات لتلبية متطلبات الاقتصاد الرقمي، إضافة إلى فوائد التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي لتعزيز تنقل المواهب.

يذكر أن وزير المالية والاقتصاد الوطني البحريني الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، ووزير الاستثمار خالد الفالح، أكدا خلال الحلقة النقاشية الافتتاحية لمنتدى بوابة الخليج 2024، أهمية تعزيز التكامل الإقليمي، لا سيما في مجالات الابتكار التكنولوجي، للاستفادة من الفرص المتاحة في الاقتصاد العالمي، إضافة إلى الحد من المخاطر الحالية والمستقبلية.

وركز جدول أعمال المنتدى على أهمية تحقيق المرونة والنمو المستدام على المدى الطويل، مثل مرونة التكيف مع المشهد التجاري العالمي المتغير، وتهيئة وإعداد الكوادر الوطنية للمتطلبات والتوقعات المستقبلية، وخفض انبعاثات الكربون في القطاعات الصناعية، وتأثير القطاعات المزدهرة مثل التجارة الإلكترونية.

صفقات بـ 12 مليار دولار

بيّن اقتصاديون شاركوا في الحلقة النقاشية للمنتدى لـ«عكاظ»، أن التكامل الخليجي كان من المحاور الرئيسية للنقاشات، إضافة إلى تسليط الضوء على الإستراتيجيات المستقبلية في الصناعات والاقتصاديات الناشئة، مع التركيز على فرص النمو الاستثنائية التي تقدمها دول مجلس التعاون الخليجي، وانتهاءً بسبل مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، مثل التضخم والتوترات الجيوسياسية، إلى جانب استعراض فرص التحول الرقمي والانتقال إلى الطاقة النظيفة.

وشهد المنتدى؛ الذي نظمه مجلس التنمية الاقتصادية البحريني، واختتمت أعماله أمس، إعلان صفقات مليارية تتجاوز الـ12 مليار دولار، في صناعات متنوعة، بحضور خليجي ودولي ضم 250 مشاركا، من بينهم وزراء ومسؤولون حكوميون وقادة أعمال من مختلف دول العالم.

وركزت جلسات المنتدى على استكشاف فرص النمو الاستثماري والتجاري الواعدة في مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي، التي تسعى لتعزيز نمو القطاعات غير النفطية، بما في ذلك السياحة، والصناعة، والمصرفية، والرياضة والترفيه.