قال المؤرخ الفلسطيني الدكتور جهاد حرب، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تسعى من خلال حماية عمليات نهب المساعدات الإنسانية من قبل عصابات ومجموعات داخل قطاع غزة إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية.

وأوضح حرب، في تصريحات لـ"الدستور"، أن الهدف الإسرائيلي الأول يتلخص في محاولة إظهار الاحتلال نفسه أمام المجتمع الدولي كدولة تقوم بإدخال المساعدات الإنسانية وتلتزم برسالة الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي. بينما في الواقع، تمنع هذه المساعدات من الوصول إلى مستحقيها، مما يبرز ازدواجية سياساتها.

تعزيز سياسة التجويع

وأضاف أن هذا السلوك يساعد إسرائيل في تعزيز "حرب التجويع" التي تنتهجها ضد الفلسطينيين، وخاصة في المناطق الشمالية من قطاع غزة. هذه السياسة تهدف إلى زيادة معاناة السكان وضمان استمرار الضغط على القطاع.

نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار

يرى المؤرخ الفلسطيني، أن الاحتلال يسعى لإثارة الفوضى داخل قطاع غزة وإظهار عجز الجهات الفلسطينية، بما فيها حركة حماس، عن إدارة القطاع، مردفًا:" الهدف هنا هو ترويج فكرة أن القطاع لا يمكن أن يُدار دون وجود الاحتلال الإسرائيلي، مما يعزز حجج إسرائيل أمام العالم".

إشعال صراعات داخلية

وأكد حرب أن هذه السياسات تهدف إلى خلق فتنة وصراعات جانبية داخل المجتمع الفلسطيني، مما يؤدي إلى إضعاف تماسكه وصرف الأنظار عن الجرائم الإسرائيلية المستمرة.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن هذا النهج الإسرائيلي يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، ويجب على المجتمع الدولي التدخل لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها وإنهاء هذه السياسات العدوانية التي تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني.