دعا شاوي بلعسال الفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي بمجلس النواب، إلى تحقيق أكبر تغطية ممكنة للواردات، وتقليص نسبة العجز التجاري، وزيادة حصة المغرب في التجارة العالمية.
وأوضح شاوي في معرض تعقيب له خلال جلسة الأسئلة الموجهة إلى رئيس الحكومة حوب موضوع السياسة الخارجية، أنه على الرغم من عدم ملاءمة الظروف الدولية في السنوات الأخيرة، سجل المغرب تحسنا في تنافسية الصادرات، مع بعض التحسن في تغطية الصادرات للواردات نتيجة للإندماج الحذر في الاقتصاد العالمي، مما يعكس جهودا ملحوظة لدينامية الصادرات.
وفيما يتعلق بالمنطقة المغاربية، نبه شاوي الى أن التجارة البينية بين البلدان المغاربية ضعيفة جدا ويظل العائق الأكبر والمزمن هو الموقف السلبي والشاذ لنظام الدولة الجارة المصرة على زرع الشقاق والفتنة بين الأشقاء والسعي بكل وسيلة شريرة إلى تسميم الأجواء وتفويت فرص النمو والتبادل الإنساني والعائلي والتجاري بين بلدان المنطقة وحرمان الشعوب من فرص ثمينة واستثمارات مربحة، بدل إغراق المنطقة بالأسلحة والمعدات المدمرة وتعطيل دينامية النمو والتنمية والعلاقات الحسنة”.
وفي سياق تعزيز تنمية الصادرات وتسهيل التجارة والاستثمارات، شدد رئيس الفريق الدستوري، على ضرورة إيلاء أهمية خاصة لشبكة تجار ورجال الأعمال القاطنين خارج المغرب، من الجالية المغربية النشيطة، الذين أقاموا مشاريع تجارية ناجحة في مختلف دول العالم.
وثمن شاوي اختيار عضو جديد في الحكومة، قادم من المهجر، كوزير منتدب مكلف بالإستثمار والإلتقائية وتقييم السياسات العمومية، معتبرا أن ذلك يمثل التفاتة محمودة للجالية المغربية في هذه المرحلة الدقيقة.
ويرى بلعسال أن الساحة التصديرية تشمل أيضا شركاء آخرين من القطاع الخاص، مثل المقاولات النشيطة في مجالات الإنتاج الفلاحي والصناعي والخدمات، وغيرها من الأنسجة الاقتصادية التي تشكل القاعدة الخلفية للتجارة الخارجية والمشغل الرئيسي للمهنيين والكفاءات.
وأشار إلى أن قطاع التجارة الخارجية يتأثر بأجواء الأمن والاستقرار، سواء بشكل إيجابي أو سلبي، حيث كلما كانت العلاقات بين الدول إيجابية، كانت العلاقات الاقتصادية والتجارية مرشحة للنمو والاستدامة، والعكس صحيح.
وزاد قائلا : وبإسقاط هذا الواقع على المنطقة المغاربية، يتضح جليا أن بلدنا يتشبث بقوة بضرورة تحقيق اندماج وتكامل بين البلدان المغاربية الخمسة بما يعود بالنفع والمصلحة المشتركة وبناء قوة اقتصادية إقليمية تحقق الإزدهار والتنمية الشاملة لفائدة شعوب المنطقة وتوجيه الموارد نحو الإنتاج وتطوير الأنظمة الإنتاجية بدل الصفقات الحربية المهددة للأمن والإستقرار والسلم. كما يؤكد على ذلك صاحب الجلالة في كل مناسبة مادا يده الكريمة لتجاوز هذه الأزمة المفتعلة”.
في المقابل، اعتبر شاوي أن الجارة الشمالية (إسبانيا) تمثل شريكا استراتيجيا، وعبر عن اعتزازه بالعلاقات المتينة بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية.
وأكد بلعسال أن النموذج المغربي وإشعاعه الدبلوماسي، بفضل الدينامية الدبلوماسية الملكية، يمثل حافزا لمواصلة المسيرة التنموية، وتعزيز صمود الجبهة الوطنية الداخلية لمواجهة جميع التحديات.