قد يؤدي الحمل إلى إحداث العديد من التغيرات في الجسم، حيث تتسبب التقلبات الهرمونية غالبًا في ظهور مجموعة من الأعراض، كما يمكن أن تؤدي هذه التغيرات أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة ببعض الحالات الصحية، مثل فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.

ويحدث نقص الحديد عندما لا يكون لدى الجسم مستويات كافية من الحديد، وهو معدن ضروري لإنتاج الهيموجلوبين، وهو بروتين في خلايا الدم الحمراء ينقل الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة في جميع أنحاء الجسم، بالإضافة إلى ذلك، يدعم الحديد إنتاج الهيموجلوبين، وهو بروتين يزود العضلات بالأكسجين.

ووفقًا لموقع "onlymyhealth"، يمكن أن يؤدي نقص الحديد الشديد إلى تعطيل إنتاج خلايا الدم الحمراء، ما يؤدي إلى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وهي حالة يمكن أن تؤثر على صحة الأم والجنين أثناء الحمل.

لماذا فقر الدم الناجم عن نقص الحديد شائع بين النساء الحوامل

وفقًا لـ منظمة الصحة العالمية ويقال إن فقر الدم يؤثر على ما يقدر بنحو 40% من جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و59 شهرًا، و37% من النساء الحوامل، و30% من النساء في سن 15 إلى 49 عامًا، ومن بين جميع أسباب فقر الدم، يعتبر نقص الحديد هو السبب الرئيسي، نقص التغذية الأكثر شيوعا وتسلط هيئة الصحة العالمية الضوء على هذه الحالة، التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض.

أثناء الحمل، يزداد حجم دم المرأة بشكل كبير لدعم نمو الجنين، مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الحديد، وقد يؤدي هذا بسهولة إلى استنزاف مخزون الحديد، خاصة إذا بدأت المرأة الحمل بمستويات منخفضة من الحديد أو لم تستهلك كمية كافية من الحديد من خلال النظام الغذائي، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الحديد ضروري لنمو الطفل وتطوره، مما يزيد من خطر نقصه.

كيف يؤثر فقر الدم الناجم عن نقص الحديد على الأم والطفل

فقر الدم الناجم عن نقص الحديد غير المعالج يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بالنسبة للأم، يمكن أن يزيد من خطر التعب الشديد والالتهابات والمضاعفات أثناء الولادة، أما بالنسبة للطفل، قد يؤدي إلى انخفاض الوزن عند الولادة، والولادة المبكرة، فقر الدم الشديد أثناء الحمل يمكن أن يؤثر أيضًا على مخزون الحديد لدى الطفل، مما يؤثر على صحته بعد الولادة.

الأعراض الشائعة لفقر الدم الناجم عن نقص الحديد لدى النساء الحوامل

وفيما يلي بعض الأعراض الشائعة لفقر الدم الناجم عن نقص الحديد أثناء الحمل:

التعب.
الضعف.
شحوب البشرة.
ضيق في التنفس.
دوخة.
ضربات قلب سريعة بشكل غير عادي.

قد تعاني بعض النساء من الصداع وبرودة اليدين والقدمين وصعوبة التركيز، وقد تتفاقم هذه الأعراض بسبب زيادة الطلب على الحديد أثناء الحمل.

نصائح لزيادة نسبة الحديد في الجسم

الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم الحمراء الخالية من الدهون، والدواجن، والأسماك، والسبانخ، والبقوليات، والحبوب المدعمة مفيدة في الوقاية من نقص الحديد.

تساعد الأطعمة الغنية بفيتامين سي (مثل الفواكه الحمضية) على امتصاص الحديد، لذا فإن تضمينها في الوجبات قد يكون مفيدًا.

بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يُنصح بتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد قبل الولادة، ولكن يجب تناولها تحت إشراف طبي.

من المهم ملاحظة أن النساء الحوامل يخضعن عادة لفحص فقر الدم أثناء زيارتهن الأولى قبل الولادة وربما مرة أخرى في الثلث الثاني والثالث من الحمل، ويشمل العلاج عادة مكملات الحديد، والتعديلات الغذائية، وفي بعض الحالات، العلاج بالحديد عن طريق الوريد إذا كانت مستويات الحديد منخفضة بشكل حاد أو إذا كانت المكملات الغذائية عن طريق الفم غير فعالة.