الاضطرابات العصبية عند الأطفال متنوعة ويمكن أن تؤثر على النمو والمهارات الحركية والسلوك والقدرات المعرفية.
ويعد الاكتشاف المبكر والتدخل أمرًا بالغ الأهمية لإدارة هذه الحالات، نظرًا لأن الكثير من الآباء لا يزالون يجهلون المضاعفات العصبية المحتملة عند الأطفال، فإن الوعي مهم جدًا.
ما هي الاضطرابات العصبية الأكثر شيوعاً عند الأطفال؟
تشمل بعض الاضطرابات العصبية وفقا لموقع " curekids" الأكثر شيوعًا عند الأطفال ما يلي:
الشلل الدماغي: اضطراب حركي دائم ناجم عن نمو غير طبيعي للدماغ، يحدث غالبًا قبل الولادة، ويؤثر على الوظيفة الحركية وتوتر العضلات والوضعية. الشلل الدماغي عند الأطفال يحدث هذا الاضطراب في حوالي 1 إلى 4 أطفال لكل 1000 ولادة، مما يجعله أحد أكثر الإعاقات الحركية انتشارًا في مرحلة الطفولة، وتتراوح الأعراض من الخرق الخفيف إلى الإعاقة الجسدية الشديدة التي تتطلب رعاية مدى الحياة.
اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD): يعد اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط أحد أكثر الاضطرابات السلوكية تشخيصًا لدى الأطفال، ويتميز بعدم الانتباه وفرط النشاط والاندفاع. ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تم تشخيص حوالي 9.4% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و17 عامًا باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، والذي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الأداء الأكاديمي للطفل وسلوكه وتفاعلاته الاجتماعية.
اضطراب طيف التوحد (ASD): يشمل اضطراب طيف التوحد مجموعة واسعة من الأعراض، والتي تتميز عادة بصعوبات في التواصل والتفاعلات الاجتماعية والسلوكيات المتكررة.
الصرع : هذا الاضطراب العصبي ينطوي على نوبات متكررة ناجمة عن نشاط كهربائي غير طبيعي في الدماغ، يصيب الصرع عند الأطفال حوالي 0.6% من السكان، مع العلاج المناسب، يمكن للعديد من الأطفال المصابين بالصرع إدارة حالتهم والعيش حياة طبيعية، على الرغم من أن البعض قد يتطلبون أدوية مدى الحياة.
متلازمة توريت: متلازمة توريت تتضمن حركات متكررة أو حركات صوتية (تشنجات) لا يستطيع الطفل التحكم فيها، وتؤثر على حوالي 1 من كل 162 طفلاً. وتميل التشنجات إلى الذروة في سنوات المراهقة وغالبًا ما تقل في مرحلة البلوغ.
كيف يمكن للوالدين دعم الطفل الذي يعاني من اضطراب عصبي في المنزل؟
إنشاء روتين يومي: غالبًا ما يستفيد الأطفال المصابون بحالات عصبية، مثل التوحد أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، من روتين يومي ثابت، حيث تساعد القدرة على التنبؤ في تقليل القلق وتحسين السلوك العام. حاول الحفاظ على مواعيد تناول الطعام وأوقات اللعب وجداول النوم ثابتة قدر الإمكان.
العمل عن كثب مع المعالجين: سواء كان طفلك يتلقى علاجًا للنطق أو العلاج الطبيعي أو العلاج السلوكي، فإن البقاء مشاركًا في العملية العلاجية أمر بالغ الأهمية، سيقدم العديد من المعالجين تمارين أو أنشطة يمكن للوالدين تعزيزها في المنزل.
إنشاء بيئة يسهل الوصول إليها: بالنسبة للأطفال ذوي الإعاقات الجسدية مثل الشلل الدماغي، فإن جعل منزلك سهل الوصول إليه قدر الإمكان أمر بالغ الأهمية، قد يشمل هذا استخدام معدات تكيفية، مثل المشايات أو المقاعد المتخصصة، لمساعدة طفلك على ممارسة الأنشطة اليومية بشكل مستقل.
الدعم العاطفي والسلوكي: ينبغي للوالدين التركيز على التعزيز الإيجابي والاحتفال بالانتصارات الصغيرة، فيمكن أن تكون الاستراتيجيات السلوكية مثل أنظمة المكافآت فعالة للغاية، وخاصة بالنسبة للأطفال المصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
البحث عن شبكات الدعم: رعاية طفل يعاني من اضطراب عصبي قد تكون مرهقة عاطفياً، لذا فأن الانضمام إلى مجموعات الدعم، سواء عبر الإنترنت أو شخصياً، يسمح للآباء بالتواصل مع آخرين في مواقف مماثلة، ومشاركة النصائح، والعثور على الدعم العاطفي.
0 تعليق