الاضطراب العاطفي الموسمي هو نوع من الاكتئاب يرتبط بشكل مباشر بتغير الفصول، خاصة فى فصل الشتاء، ومثل الاضطرابات الاكتئابية الأخرى يمكن أن يؤدى الاضطراب العاطفي الموسمي إلى تغيرات في المزاج، وصعوبات في النوم، وفقدان الاستمتاع اليومي، والشعور باليأس والكآبة.
ما الفرق بين الاضطراب العاطفى الموسمى والاكتئاب؟
ووفقا لموقع صحيفة metro ففى حين أن الاكتئاب قد يستمر لأسابيع أو أشهر أو في بعض الحالات لسنوات، فإن الاكتئاب الموسمي يقتصر في الغالب على الأشهر الأكثر برودة، حيث تميل الأعراض إلى البدء في الخريف والشتاء، ثم تتحسن فى الربيع والصيف عندما يكون هناك المزيد من ضوء النهار.
وتلعب أشعة الشمس دورًا حاسمًا في مساعدة الجسم على إنتاج فيتامين د والحفاظ على وظائف معينة في المخ، بما في ذلك التي تنظم الحالة المزاجية، وقد يؤدي انخفاض ضوء الشمس إلى انخفاض السيروتونين، وهو هرمون يعمل على استقرار الحالة المزاجية، ما قد يؤدي إلى الشعور بالحزن أو انخفاض الحالة المزاجية.
ما مدة استمرار الاضطراب العاطفى الموسمى؟
بالنسبة لمرضى الاكتئاب الموسمى المتكرر، فإنهم يشكون عادة من ظهور الأعراض لمدة أربعة إلى خمسة أشهر من العام، ولكن كما هو الحال مع أى شكل من أشكال الاكتئاب قد يعانى بعض الناس منها لبضعة أسابيع فقط، فى حين أن آخرين قد يكونون عرضة لها منذ بداية الخريف حتى الأيام الأولى من الربيع.
كيفية التغلب على الاكتئاب الموسمي؟
هناك أشياء متعددة يمكنك القيام بها للمساعدة في التغلب على الاكتئاب الموسمي، بما في ذلك تحريك الجسم، وتناول الطعام الصحي، والالتزام بروتين النوم والبقاء على اتصال.
ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم طريقة طبيعية لرفع معنوياتك والحفاظ على صحة جسمك، كما أنها تحفز إطلاق الإندورفين، وهو هرمون "الشعور بالسعادة" في الجسم، ما يجعلها علاجًا مثاليًا لتعزيز مزاجك.
وبالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، فإن تغذية جسمك بنظام غذائي متوازن يتضمن أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية الأساسية يمكن أن يحسن مزاجك ومستويات الطاقة لديك.
ويقترح استبدال الأطعمة الغنية بالسكريات التي تؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة بالخضراوات الورقية والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة، والتي توفر مصدرًا ثابتًا للطاقة، كما أن الأطعمة الغنية بأحماض أوميجا 3 مثل السلمون والجوز وبذور الكتان مفيدة أيضًا، حيث ثبت أنها تدعم صحة الدماغ.
يمكن أن يكون روتين النوم أحد أفضل أدواتك في التغلب على الاضطراب العاطفي الموسمي، وقد يكون أفضل عندما تقترنه بطقوس الاسترخاء مثل قراءة كتاب أو التأمل أو الابتعاد عن الأجهزة ذات الضوء الأزرق لمدة ساعة قبل النوم.
والروتين المنتظم يساعد جسمك على إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسئول عن تنظيم النوم، وهو أمر مهم بشكل خاص خلال فصل الشتاء عندما يكون التعرض للضوء الطبيعي محدودًا.
بالنسبة لأولئك المعرضين لعدم الاستقرار العاطفى والاكتئاب خلال الأشهر غير الشتوية، فقد ترغب أيضًا فى البحث عن العلاج أو الاستشارة أو الدواء لمساعدتك.