الضغوط النفسية والتعرض للصدمات، قد تعرض الجسم لألم جسدى نتيحة "لتخزين" هذه المشاعر السلبية في أعضاء معينة للجسم، ويعد التعرف على هذه الأماكن واستخدام استراتيجيات فعالة للتخلص منها أمر بالغ الأهمية، وفقا لموقع indianexpress.
إن الجسم بمثابة مخزن للتجارب والمشاعر السعيدة والمؤلمة، فعندما نواجه أحداثًا صعبة غالبًا ما يمتص الجسم التأثير العاطفي، وإن فهم العلاقة بين الأعراض الجسدية والصدمة النفسية يشكل خطوة حاسمة على طريق الشفاء.
الصدمة غالبًا ما تؤثر علي الجسم، فـ"تجسيد المشاعر" يحدث عندما يتم التعبير عن التجارب العاطفية من خلال أعراض جسدية، غالبًا ما يرتبط التوتر العضلي المزمن - وخاصة في مناطق مثل الرقبة والكتفين والظهر - بتجارب صادمة سابقة.
ويمكن أن تؤثر الصدمة أيضًا على الجهاز العصبي اللا إرادي، مما يؤدي إلى حالات من فرط الإثارة أو الخدر، وقد تظهر هذه الاضطرابات في هيئة مشكلات جسدية مثل اضطرابات الجهاز الهضمي أو الصداع أو ضعف المناعة، كما يسلط الضوء على دور "محفزات الذاكرة"، حيث يمكن لأحاسيس أو بيئات معينة أن تثير ذكريات مؤلمة، مما يؤدي إلى ردود فعل جسدية مثل تسارع ضربات القلب أو التعرق.
استراتيجيات للتخلص من الصدمات
إن التخلص من الصدمات النفسية أمر ضروري للشفاء ، وهناك عدة طرق فعّالة لدعم هذه العملية، ويمكن لممارسات اليقظة والوعي الجسدي مثل التأمل أن تساعد الأفراد على أن يصبحوا أكثر انسجاماً مع الأحاسيس الجسدية المرتبطة بالصدمات النفسية، ومراقبة هذه الأحاسيس دون إصدار أحكام تمكن من التخلص التدريجي من التوتر والعواطف المخزنة.
وتعتبر الأنشطة البدنية مثل اليوجا أو أو الرقص مفيدة أيضًا في تخفيف الصدمة، فتعمل هذه الممارسات على تعزيز الاسترخاء ودعم المعالجة العاطفية وتسهيل إطلاق الطاقة المخزنة، بالإضافة إلى ذلك، تساعد تقنيات التنفس مثل التنفس الحجابي في تنظيم الجهاز العصبي اللاإرادي، مما يقلل من التأثير الجسدي للصدمة.
فيمكن أن تكون الأساليب العلاجية مثل التجربة الجسدية، أو العلاج بالتدليك المبني على الصدمة مفيدة للغاية، فتركز هذه الأساليب على التخلص من التوتر الجسدي ودمج الذكريات المؤلمة بأمان في بيئة علاجية.