قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن في قمة العشرين الأخيرة، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن رغبته في تحقيق وقف لإطلاق النار قبل انتهاء ولايته، مؤكدًا أن هذه التصريحات تعكس محاولة من بايدن لامتصاص الغضب الدولي وتحسين صورة إدارته، لكنه يشكك في صدق النوايا، حيث أن الدعم المالي والعسكري والسياسي المستمر لإسرائيل من قبل واشنطن لا ينسجم مع هذه الدعوات.
وأضاف "سلامة"، خلال مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا لايف"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض أي مبادرات حقيقية للتهدئة، مستفيدًا من الدعم الأمريكي المطلق، فهذا الدعم يشكل حجر الزاوية في سياسات تل أبيب، حيث تسعى إلى فرض واقع جديد على الأرض عبر تصعيد مستمر في غزة والضفة وحتى جنوب لبنان.
وانتقد سلامة ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع الصراع الفلسطيني مقارنة بأزمات أخرى مثل أوكرانيا، مؤكدًا أن الجهود الدولية تنحصر في بيانات الإدانة دون اتخاذ إجراءات حقيقية على الأرض.
دور مصر.. الدعم رغم التحديات
وأشاد بالدور المصري في دعم الفلسطينيين، واصفًا إياه بالأساسي، مضيفًا أن مصر قدمت مساعدات تاريخية رغم العراقيل الإسرائيلية، من خلال الإسقاط الجوي وإقامة مخيمات دعم في المناطق الحدودية، ومع ذلك، فإن استمرار الحصار الإسرائيلي يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية.
وعن قرار الكنيسيت بحظر عمل وكالة الأونروا في إسرائيل، قال سلامة بمحاولة لتصفية القضية الفلسطينية وإنكار حقوق اللاجئين، مؤكدًا أن هذا القرار يزيد من الأعباء على المنظمات الدولية ويستهدف بشكل مباشر حق العودة.
0 تعليق