أخبار عاجلة

يا ويل من ينسى يا ويل - الآن نيوز

يا ويل من ينسى يا ويل - الآن نيوز
يا ويل من ينسى يا ويل - الآن نيوز

الخميس 07/نوفمبر/2024 - 09:07 ص 11/7/2024 9:07:50 AM

من توعد صابه الوعيد..  و نسى او تناسى كل شيء ف( الألوس ) تنسي عباّدها كل شيء حتى أنفسهم وهذا الاصطلاح الرخيص الذي وضعته بين قوسين  استخدمته الفنانة المصرية ( مها احمد ) على منصة تيك توك في زمن الفقر (فقر الفكر وفكر الفقر ) الذي ينمحي معه التاريخ وتختفي الجغرافيا ويتمكن المتلهف من الامساك 
بالعملة فيمسك بالوجهين ويصير له هو وجهان 
وجه وطني مشرف جعله يشارك في كتابة اغنيات لها علاقة بالوطن وقاطنيه وقوته الناعمة حتى صار أحد رموزها.. ووجه اخر يوليه شطر بلاد التصحر والبترودولار والتي حرص منذ البداية على مصاهرتهم فصار صهرًا لهم ووليًا حميمًا وبدى ذلك متسقًا مع توجهاته القومية ولم لا والكثير من القوميين تربحوا من تلك القوميات الفاشية قبل سقوطها وسقوط أنضمتها وافكارها.. ففكرة القومية العربية اصبحت شيئًا مضحكًا عفا عليه الدهر واكل وشرب حتى الثمالة ولم يعد ينطلي نداء واستجداء الملايين في اغاني مثل ( وين الملايين ) والتي كانت تضج بها المراقص وتتساقط النقود على أرجل من يشدو بها واطفال فلسطين في امس الحاجة لتلك النقود التي تهدر في الملاهي الليلية ! وفي سبيل تلك القومية المدعاة لا يفرق المتربحين بين العربي والأعرابي وينسون أيضًا ان هنالك ما يعرف بالقومية المصرية للأمةالمصرية التي كانت لها لغتها الخاصة التي تدرس حاليا في الغرب - لا في مصر- مع الاسف  إذ يدرسها الاجانب لاجيال من أبناء الغرب بعد ان درسوها هم في حين لا يدرسها أبناء أمتنا المصرية في المناهج الدراسية في المدارس كما طالب الدكتور وسيم السيسي مرارا وكذلك للدكتور زاهي حواس وغيرهم 
و بالتالي كانت العروبة بابًا فسيحًا لجني الثمار والارباح والتربح من بلاد النفط والذهب الاسود 
فهل لو طلبت دولة السودان او دولة اليمن او جزر القمر من نفس الاشخاص اغنيةً بالفصحى كانوا منحوهم لحننا وكلمات اغانينا التي تتحدث عن قوتنا المصرية الناعمة االتي من ينساها يكون الويل له ؟
فالدول  التي ذكرتها على سبيل المثال لا الحصر ينتمين للعالم العربي ايضا ولكنه عالم عربي اخر 
عالم فقير ليس في مقدراته او قدراته منح المال السايب كالماء الهادر القادر على هدم قيم واخلاقيات وتاريخ وفنون حتى وصل الامر للتلفيق والتزوير ومحاولة جعل الثوب -بعد العبث فيه وبه - لائقًا وعلى مقاس من يدفع أكثر ويهدر ماله في شراء الذمم والنفوس والمواهب.. فتلك اشياء تشترى ! نعم تشترى بأثمان بخسة وبأقل القليل 
( جوزيف موخيكا ) رئيس اوروجواي السابق رفض عرضًا - لا يرفض -  لاحد الاثرياء المنتمين للبادية  لشراء سيارته البيتلز ذات اللون السماوي الشهيرة بمئات الملايين لانها رمزًا لبلده الاشتراكي الذي فيه راس المال ملكًا للشعب فرفض ( موخيكا ) العرض السخي وقال لمن يريد ان يشتري تاريخ بلاده (انها اشياء لا تشترى ) وبما ان نزار قباني قد اعلن وفاة العرب منذ التسعينات في اخر قصائده فأصبحت هنالك اشياء تشترى لدى هؤلاء القوميين  ! 
و السيدة (فيروز ) التي رفضت كذلك الغناء في بلاد الاعراب لانها اشياء لا تشترى.. في حين جاءت لمصر التي تعرف مقدارها وقدرها ومواهبها وهباتها الأبدية وفنها ورموزها.. فغنت تحت سفح الهرم وغنت للاسكندرية  و مثلت مع يوسف شاهين في افلامه وتعاونت معه ومع محمد عبدالوهاب لانها تعي جيدًا ان الويل لمن ينسى مصر وتاريخها وفنونها.. نعم هنالك من يستطيع ان يقول لا للملايين والمليارات وهؤلاء إبداعاتهم لا تشترى وتاريخهم لا يشترى.. اما المتربحون الفقراء الذين لا يملكون ولا حيلة لهم سوا المال فيهرولون صوبه ويولون وجوههم شطره حتى وان نظروا في احدى المرات ناحيتنا وعزفوا لنا الالحان وتحدثوا عن بلادنا ورموزها بل  و فقرائها و( عم بطاطا ) احد تلك الامثلة وهو المصري الأبي كريم العنصرين القادر والصابر والراضي والمحتسب الذي يجلس على ضفة نهره العظيم منتظرًا قانعًا ولكن ان زك باحدى قدميه نراه يعبر سينا ويفتح عكا 
و بحكمته يصبر على جار السوء 
و لكن هل (عم بطاطا ) سيصبر على هؤلاء المفلسين الذين يبررون ما لا يبرر بشكل مخجل وفج ولن ينطلي على أحد ؟؟ 
و نحمد الله على نعمة التوثيق والتأريخ وهي إحدى وظائف الفن عامة والسينما بشكل خاص كذلك الفوتوغرافيا 
فمهما سطى لص على تراثنا وفننا وقوتنا الناعمة
يظل الفيلم وتظل الاغنية -المختلف عليها من حيث القيمة او الركاكة او الشعبوية - 
مخلدين على شريط السينما بفضل المبدعين وعلى رأسهم ( يوسف شاهين ) 
و فن السينما.. فالشريط السينمائي وبحمد الله وثيقة تاريخية عابرة للاجيال تنطق بالحق في أزمنة الزيف..و بعد عملية التزوير والسطو الاخيرة على احدى أغانينا هنالك من راى ان الغضب المترتب عما حدث مبالغ فيه.. وفي حقيقة الامر المسألة لا علاقة لها بالغضب بقدر ما لها علاقة بالشعور بالغثيان من شيئين 
الشيء الاول هو ( السطو العمدي)  على الفن المصري عموما من ناحية 
و الاستسهال والتربح دون محاولة بذل اي مجهود يذكر من ناحية اخرى.. فكتابة نص جديد او شعر جديد او لحن جديد ليس بالشيء المستحيل مهما كان الوقت قصيرا.. فالمال الذي يمنح لهؤلاء بدون حساب يمكنهم حتمًا من كتابة بعض الكلمات والالحان.. لذلك لا انزع عن الجميع -في تلك الواقعة المخزية - سلامة النوايا والمقصد.. ما حدث كان مفصودًا وكان مثيرًا للغثيان فانقلب السحر عليهم جميعًا لتظهر الاغنية الهجين مشوهة وتصبح مثارًا للسخرية هي ومن صنعها ومن دفع من اجلها ومن استمع اليها.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق “جريمة هزت مصر” وزارة التربية وتعليم تصدر رد رسمي بعد وفاة مدرس على يد زميله في مدرسة الحلمية - الآن نيوز
التالى “عكس المتوقع” سعر الدرهم الإماراتي اليوم الخميس 7-11-2025 في مصر بالبنوك والسوق السوداء - الآن نيوز