وجّه الملك محمد السادس رسائل قوية في خطابه بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، إلى أطراف خارجية تعمّدت على مدار سنوات استغلال قضية الصحراء المغربية ضدا على مصالح المغرب العليا ووحدته الترابية.
هذه الذكرى التي تأتي في سياق استثنائي عنوانه الانتصارات الدبلوماسية التي حققتها المملكة المغربية، وعلى رأسها الاعتراف الامريكي والفرنسي بمغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع.
وقد وجه جلالة الملك في خطابه رسائل متعددة لخصوم الوحدة الترابية، وصفها البعض "بالقنابل الدبلوماسية"، واعتبر الباحث في العلوم السياسية بلال لمراوي "أن جلالة الملك يوجه الكلام لمجموعة من الأطراف التي تريد أن تفرض أطاريح بالية لمعالجة قضية الصحراء".
هذا، واعتبر "لمراوي" أن جلالة الملك "وصف هاته الأطراف بالعالم الآخر، فهو يقصد مجموعة من الدول أبرزها الجزائر وحلفاؤها ممن يتشاركون في الإبتعاد عن عالم اليوم، وينغمسون في أجندات الماضي التي لن تزيدهم إلا عزلة".
وأوضح بلال لمراوي أن "صاحب الجلالة حينما اعتبر أن هناك إستغلال لملف الصحراء لتبرير الفشل الداخلي، أشار للنظام الجزائري، الذي كلما ضاقت به السبل وانفضحت زمرته الحاكمة".
هذا، واعتبر عاهل البلاد إن المرحلة التي تمر منها قضية وحدتنا الترابية، تتطلب استمرار تضافر جهود الجميع، مؤكدا أن "التضحيات التي قدمها جيل المسيرة، تحفزنا على المزيد من التعبئة واليقظة، قصد تعزيز المكاسب التي حققناها، في ترسيخ مغربية الصحراء، ومواصلة النهضة التنموية، التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية".