استعرض مبدعون سعوديون قصصهم المُلهمة نحو منصات الأزياء العالمية، خلال مشاركتهم في ورش عمل ومحاضرات بمعرض الرياض الدولي للمنسوجات، الذي انطلقت فعالياته في الرياض، بحضور نخبة من خبراء الأزياء.
واستعرضوا أحدث التطورات في عالم الموضة، وسبل مزج التراث السعودي الأصيل مع التقنيات الحديثة، وفتح آفاقاً جديدة للإبداع في صناعة الأزياء المحلية.
وتنافس المشاركين، خلال مشاركتهم في معرض الرياض الدولي للمنسوجات على تقديم تجارب وقصص تفتح الطريق أمام الجيل الجديد من مصممي ومصممات الأزياء.
وشارك المصمم ملاذ الخطيب، تجربته في الانتقال من الهندسة المدنية إلى عالم الأزياء في ورشة عمل بعنوان ”من الحلم إلى منصة عروض الازياء“، حيث أوضح كيف استطاع دمج شغفه بالهندسة مع حبه للأزياء لخلق تصاميم مبتكرة تعكس التراث السعودي.
وقال: ”تخرجت من التشيك في عام 2018 مهندسًا مدنيًا، الا أن حلمي اكون مصمم أزياء ظل معي طوال فترة الدراسة، حيث لم تكن الظروف في ذلك الحين متاحة للرجل ان يتابع هذا الشغف والحلم في عالم تصميم الازياء، وأتت اللحظة المناسبة عام 2019 مع تأسيس وزارة الثقافة وتقديم مشاريع تراثية وثقافية كبيرة تساهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030".
وأضاف "وجدت بيئة خصبة لطرح أفكاري في عالم تصميم الأزياء وخاصة عكس التراث والتاريخ من خلال التطريز والطباعة، بدأت العمل على تنفيذ أول مجموعة تروي قصة تراثية من مناطق المملكة الحبيبة بمفهوم عصري، وهي مجموعة استطيع ان أقدمها للمجتمع لارتدائها وليس فقط للمناسبات الرسمية، اجتهدت إلى أن اتقنت استخدام برامج التقنية في الرسم والتصميم والطباعة واخرجت مجموعتي الأولى في جدة عام 2022“.
عرضت المصممة سيرت رفيق، خبرتها في مهارة التشكيل على المانيكان، فقالت: ”بصفتي مصممة أزياء، لدي خبرة في كل الأنماط المسطحة للتصميم، عملي كمتخصصة في التشكيل على المجسم ساعدني في تحقيق جميع أهدافي الإبداعية، فالعمل مع القماش لتشكيلة، يجعل التصميم سهل تصوره، وتشكيل القماش في وقت فعلي يسهل استكشاف كيفية تحركه وتفاعله مع الجسم“.
وأكدت المصممة سهيلة حافظ في محاضرة بعنوان ”استدامة التراث وخطوط التصميم في الأزياء“ على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي السعودي واستخدامه كإلهام لتصميمات عصرية، وتحدثت عن اكتشاف العلاقة المتشابكة بين التراث والأزياء المعاصرة، وكيف يمكن أن تسهم خطوط التصميم المستوحاة من التراث في تحقيق الاستدامة.
وأشارت إلى أهمية الحفاظ على التراث كجزء من هويتنا، وكيف يمكن أن يكون مصدر إلهام لا ينضب للمصممين والمبدعين.
استعرضت الدكتورة تماضر كتبي دور التكنولوجيا الحديثة في تطوير صناعة الأزياء في السعودية، وأوضحت كيف يمكن استخدام التقنيات الرقمية لإنشاء تصاميم فريدة تعكس الهوية الثقافية للمملكة، وكيف تساهم هذه التقنيات في فتح آفاق جديدة لرواد الأعمال والمبدعين، مما سيساهم في تنمية مشاريع إبداعية وجلب أفكار رائدة للسوق السعودي، وأكدت على أهمية فهم خصائص كل خامة من حيث المميزات والعيوب، لضمان تحقيق أعلى جودة في المنتج النهائي والتوازن بين الابتكار والتطبيق الواقعي.
وشجعت المدربة ريم باسالم الجمهور إلى استخدام أحدث وسائل التقنية لتطوير صناعة الأزياء السعودية، وقدمت ورشة عمل عن تصميم الباترون باستخدام برنامج أوداسيس الايطالي الذي يسمح برؤية التصميم ثلاثي الابعاد في الواقع الافتراضي، كما يوفر حلولاً تضمن تنفيذاً خالياً من العيوب حيث يتيح التعديل الديناميكي بجودة عالية الدقة عبر أجهزة الكمبيوتر في أقل وقت وجهد، ويحتوي على جميع التطبيقات السلسة التي تساعد في انتاج القطعة من التصميم وحتى التنفيذ من جميع الزوايا.
وأكدت المدربة داليا الغزالي، على دور البرامج الرقمية في تطوير صناعة الأزياء، وقالت: "في ظل عالم متنامي، يبحث عن تعزيز الاستدامة والحفاظ على البيئة مع التمسك بتراث المجتمعات، يأتي دور البرامج الرقمية التي تعمل على إنشاء النماذج الافتراضية لضمان سرعة التواصل والتقليل من الهدر، وإضاعة الوقت والمال في إنتاج نماذج حقيقية".
وأشارت إلى أهم البرامج المستخدمة حاليا في تصميم وإنتاج الأزياء الافتراضية ثلاثية الأبعاد في العالم الرقمي، والذي يدفع العديد من العلامات التجارية والمصانع على مستوى العالم للاعتماد عليه لتصميم النماذج الأولية الرقمية للحصول على موافقة العميل قبل البدء في التصنيع وأرسال التصميم إلى خط الإنتاج.
وأكدت الأستاذة رجاء عبدالرحمن مؤمنة، على أهمية دعم توجهات المملكة نحو توطين الوظائف وتمكين الشباب السعودي، وأوضحت أن السعي إلى تقديم محتوى ثقافي متميز يعكس التطورات الحديثة في صناعة الأزياء، وتزويد المتدربين بالمهارات والمعرفة اللازمة للنجاح في هذا المجال.
واستعرضوا أحدث التطورات في عالم الموضة، وسبل مزج التراث السعودي الأصيل مع التقنيات الحديثة، وفتح آفاقاً جديدة للإبداع في صناعة الأزياء المحلية.
أخبار متعلقة
تصاميم مبتكرة
وشارك المصمم ملاذ الخطيب، تجربته في الانتقال من الهندسة المدنية إلى عالم الأزياء في ورشة عمل بعنوان ”من الحلم إلى منصة عروض الازياء“، حيث أوضح كيف استطاع دمج شغفه بالهندسة مع حبه للأزياء لخلق تصاميم مبتكرة تعكس التراث السعودي.
وقال: ”تخرجت من التشيك في عام 2018 مهندسًا مدنيًا، الا أن حلمي اكون مصمم أزياء ظل معي طوال فترة الدراسة، حيث لم تكن الظروف في ذلك الحين متاحة للرجل ان يتابع هذا الشغف والحلم في عالم تصميم الازياء، وأتت اللحظة المناسبة عام 2019 مع تأسيس وزارة الثقافة وتقديم مشاريع تراثية وثقافية كبيرة تساهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030".
وأضاف "وجدت بيئة خصبة لطرح أفكاري في عالم تصميم الأزياء وخاصة عكس التراث والتاريخ من خلال التطريز والطباعة، بدأت العمل على تنفيذ أول مجموعة تروي قصة تراثية من مناطق المملكة الحبيبة بمفهوم عصري، وهي مجموعة استطيع ان أقدمها للمجتمع لارتدائها وليس فقط للمناسبات الرسمية، اجتهدت إلى أن اتقنت استخدام برامج التقنية في الرسم والتصميم والطباعة واخرجت مجموعتي الأولى في جدة عام 2022“.
أهداف إبداعية
عرضت المصممة سيرت رفيق، خبرتها في مهارة التشكيل على المانيكان، فقالت: ”بصفتي مصممة أزياء، لدي خبرة في كل الأنماط المسطحة للتصميم، عملي كمتخصصة في التشكيل على المجسم ساعدني في تحقيق جميع أهدافي الإبداعية، فالعمل مع القماش لتشكيلة، يجعل التصميم سهل تصوره، وتشكيل القماش في وقت فعلي يسهل استكشاف كيفية تحركه وتفاعله مع الجسم“.
وأكدت المصممة سهيلة حافظ في محاضرة بعنوان ”استدامة التراث وخطوط التصميم في الأزياء“ على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي السعودي واستخدامه كإلهام لتصميمات عصرية، وتحدثت عن اكتشاف العلاقة المتشابكة بين التراث والأزياء المعاصرة، وكيف يمكن أن تسهم خطوط التصميم المستوحاة من التراث في تحقيق الاستدامة.
وأشارت إلى أهمية الحفاظ على التراث كجزء من هويتنا، وكيف يمكن أن يكون مصدر إلهام لا ينضب للمصممين والمبدعين.
تقنيات رقمية
استعرضت الدكتورة تماضر كتبي دور التكنولوجيا الحديثة في تطوير صناعة الأزياء في السعودية، وأوضحت كيف يمكن استخدام التقنيات الرقمية لإنشاء تصاميم فريدة تعكس الهوية الثقافية للمملكة، وكيف تساهم هذه التقنيات في فتح آفاق جديدة لرواد الأعمال والمبدعين، مما سيساهم في تنمية مشاريع إبداعية وجلب أفكار رائدة للسوق السعودي، وأكدت على أهمية فهم خصائص كل خامة من حيث المميزات والعيوب، لضمان تحقيق أعلى جودة في المنتج النهائي والتوازن بين الابتكار والتطبيق الواقعي.
وشجعت المدربة ريم باسالم الجمهور إلى استخدام أحدث وسائل التقنية لتطوير صناعة الأزياء السعودية، وقدمت ورشة عمل عن تصميم الباترون باستخدام برنامج أوداسيس الايطالي الذي يسمح برؤية التصميم ثلاثي الابعاد في الواقع الافتراضي، كما يوفر حلولاً تضمن تنفيذاً خالياً من العيوب حيث يتيح التعديل الديناميكي بجودة عالية الدقة عبر أجهزة الكمبيوتر في أقل وقت وجهد، ويحتوي على جميع التطبيقات السلسة التي تساعد في انتاج القطعة من التصميم وحتى التنفيذ من جميع الزوايا.
التمسك بالتراث
وأكدت المدربة داليا الغزالي، على دور البرامج الرقمية في تطوير صناعة الأزياء، وقالت: "في ظل عالم متنامي، يبحث عن تعزيز الاستدامة والحفاظ على البيئة مع التمسك بتراث المجتمعات، يأتي دور البرامج الرقمية التي تعمل على إنشاء النماذج الافتراضية لضمان سرعة التواصل والتقليل من الهدر، وإضاعة الوقت والمال في إنتاج نماذج حقيقية".
وأشارت إلى أهم البرامج المستخدمة حاليا في تصميم وإنتاج الأزياء الافتراضية ثلاثية الأبعاد في العالم الرقمي، والذي يدفع العديد من العلامات التجارية والمصانع على مستوى العالم للاعتماد عليه لتصميم النماذج الأولية الرقمية للحصول على موافقة العميل قبل البدء في التصنيع وأرسال التصميم إلى خط الإنتاج.
وأكدت الأستاذة رجاء عبدالرحمن مؤمنة، على أهمية دعم توجهات المملكة نحو توطين الوظائف وتمكين الشباب السعودي، وأوضحت أن السعي إلى تقديم محتوى ثقافي متميز يعكس التطورات الحديثة في صناعة الأزياء، وتزويد المتدربين بالمهارات والمعرفة اللازمة للنجاح في هذا المجال.
0 تعليق