مع اقتراب 2025.. من الفائزون والخاسرون في سوق السلع هذا العام؟ - الآن نيوز

0 تعليق ارسل طباعة
مع اقتراب عام 2025، تصدرت السلع الرئيسية مشهد الأسواق العالمية بتباين أدائها خلال 2024، وانقسمت بين الرابحين والخاسرين، حيث لعبت العوامل الاقتصادية والجيوسياسية دورًا بارزًا في تشكيل اتجاهات الأسعار. هنا نظرة شاملة على أداء السلع، بما في ذلك الذهب والفضة وخام الحديد، بناءً على أحدث البيانات الموثوقة.

الرابحون في 2024

1. الذهب

حافظ الذهب على مكانته كملاذ آمن للمستثمرين، خاصة مع اضطراب الأسواق العالمية. ارتفع سعر الأونصة بنسبة 15% خلال العام ليصل إلى حوالي 2,670 دولارًا. كان الطلب مدفوعًا بالتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وزيادة الاحتياطيات لدى البنوك المركزية.
اقرأ أيضاً: هل يعزف المستثمرون عن شراء الذهب مع انخفاض أسعاره عالمياً؟
التوقعات: تشير التقديرات إلى إمكانية اختراق حاجز 3,000 دولار للأونصة في 2025 مع استمرار الطلب القوي.

2. الفضة

شهدت الفضة أداءً قويًا خلال 2024، حيث ارتفعت بنسبة 22% إلى 30 دولارًا للأونصة، مدفوعة بتزايد استخدامها في الصناعات الخضراء مثل الألواح الشمسية.
التوقعات: مع تحول الاقتصادات الكبرى نحو الطاقة النظيفة، قد تستمر الفضة في تحقيق مكاسب جديدة.

3. عصير البرتقال

حققت أسعار عصير البرتقال ارتفاعًا قياسيًا، حيث وصلت إلى 4.49 دولارًا للرطل في بورصة إنتركونتيننتال. جاء ذلك بسبب مشكلات في الإنتاج بفعل الأعاصير وتفشي الأمراض الزراعية.
اقرأ أيضاً: الدولارالأمريكي يواصل سلسلة مكاسبه ويضغط على أسعار الذهب والنفط

4. البيض

ارتفعت أسعار البيض بنسبة 62% إلى 3.57 دولارًا لكل 12 بيضة، نتيجة لتجدد انتشار إنفلونزا الطيور في عدة دول.

الخاسرون في 2024

1. النفط الخام

شهد النفط الخام تراجعًا بنسبة 5% خلال العام، واستقرت أسعاره عند مستويات تقارب 80 دولارًا للبرميل. يعود ذلك إلى تباطؤ الاقتصاد الصيني وضعف الطلب العالمي.
التوقعات: قد تظل الأسعار منخفضة إذا استمرت الضغوط الاقتصادية على الطلب.

2. الغاز الطبيعي

سجل الغاز الطبيعي انخفاضًا كبيرًا بنسبة 60% منذ عام 2023، واستمر بالتراجع بنسبة إضافية 3% في 2024. جاء ذلك بسبب تخمة المعروض وتراجع الطلب الأوروبي.

3. الفحم

تراجعت أسعار الفحم بنسبة 42% في 2023، واستمر الانخفاض بمعدل 3% في 2024، نتيجة التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.

4. خام الحديد

تراجعت أسعار خام الحديد إلى أدنى مستوياتها منذ خمس سنوات، مستقرة عند حوالي 97 دولارًا للطن، بسبب تخمة المعروض العالمي وضعف الطلب من قطاع البناء.
التوقعات: استمرار الضغوط على خام الحديد في ظل تباطؤ الاستثمارات في البنية التحتية، لا سيما في الصين.

العوامل المؤثرة في أداء السلع

لعبت التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية دورًا كبيرًا في التأثير على الإنتاج الزراعي والمعادن.
كما أن التوترات الجيوسياسية والنزاعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا ساهمت أيضاً في دعم أسعار الملاذات الآمنة كالذهب.
وأدى تباطؤ الاقتصادات الكبرى مثل الصين وأوروبا إلى خفض الطلب على الطاقة والمعادن.

نظرة مستقبلية لعام 2025

مع استمرار التحديات الاقتصادية والجيوسياسية، يتوقع المحللون أن يظل الذهب والفضة بين أبرز الرابحين، بينما قد تستمر الضغوط على النفط والفحم والغاز الطبيعي. في المقابل، ستظل أسواق السلع عرضة للتقلبات، مما يستدعي متابعة دقيقة من المستثمرين.
في النهاية، يُظهر عام 2024 تباينًا واضحًا في أداء السلع، بين فرص الصعود للخضراء والمعدنية، وأداء ضعيف لقطاع الطاقة التقليدية. ومع استمرار التحولات الاقتصادية، تبقى القرارات الاستثمارية مرهونة بالقدرة على قراءة المستقبل بدقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق