ماذا يحدث عندما تكون مستويات الدهون في الدم غير طبيعية؟ وطرق الوقاية - الآن نيوز

0 تعليق ارسل طباعة

يلعب الكوليسترول دورًا مهمًا في الجسم، حيث يساعد في تكوين الهرمونات وبناء الخلايا السليمة، ولكن وجود الكثير من الكوليسترول في الدم يشكل خطرًا على الصحة.

عندما يُترك الكوليسترول المرتفع دون علاج، فإنه يساهم في تراكم اللويحات في الشرايين، ما يؤدي إلى انسدادات تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب أو النوبة القلبية أو السكتة الدماغية، ما يجعل ارتفاع نسبة الكوليسترول أكثر خطورة هو حقيقة أنه لا يسبب عادة أي أعراض ملحوظة، ولا يدرك العديد من الأشخاص ارتفاع مستويات الكوليسترول لديهم حتى يتعرضوا لحدث يهدد حياتهم، ولهذا السبب يوصى بطلب فحص الكوليسترول من طبيبك كل بضع سنوات.

فهم مستويات الكوليسترول

الكوليسترول وفقا لموقع "businessinsider"، هو مادة شمعية ينتجها الكبد للقيام بوظائف مهمة، مثل بناء الخلايا والهرمونات مثل الإستروجين والتستوستيرون.، وينتج جسمك بشكل طبيعي كل الكوليسترول الذي يحتاجه للقيام بهذه الوظائف الحيوية، ولكن الكوليسترول يمكن أن يدخل جسمك أيضًا من خلال الأطعمة التي تتناولها، وإذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا غير صحي، فقد ترتفع مستويات الكوليسترول لديك بشكل مفرط، كما أن بعض الأشخاص لديهم استعداد وراثي لارتفاع مستويات الكوليسترول بشكل طبيعي.

جدول اختبار الكوليسترول: ما الذي يعتبر مرتفعًا؟

تختلف مستويات الكوليسترول المثالية حسب الوزن والعمر والجنس، ولكن ماذا تعني كل هذه الأرقام؟

بالإضافة إلى النظر في رقم الكوليسترول الكلي، من المهم أن تأخذ في الاعتبار مستويات LDL وHDL. فيما يلي ما يعتبر مستوى الكوليسترول الطبيعي والمستوى المرتفع للرجال والنساء فوق سن العشرين:

تعتبر مستويات الكوليسترول الكلي الأقل من 200 مليجرام لكل ديسيلتر (ملغ/ديسيلتر) مثالية للبالغين، في حين تعتبر القراءة الأعلى من 240 مليجرام/ديسيلتر مرتفعة.

بالنسبة لمستويات LDL، كلما كان الرقم أقل، كان ذلك أفضل، يجب أن تكون مستويات LDL أقل من 100 مجم/ديسيلتر.

بالنسبة لمستويات البروتين الدهني عالي الكثافة، كلما كان الرقم أعلى، كان ذلك أفضل، تكون مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة في أفضل حالاتها عندما تكون أعلى من 60 مجم/ديسيلتر.

إذا كان عمرك أقل من 20 عامًا، فإن مستويات الكوليسترول الطبيعية أو المرتفعة تبدو مختلفة بعض الشيء:

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يجب فحص نسبة الكوليسترول لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و11 عامًا مرة واحدة قبل البلوغ ، ثم مرة أخرى بين سن 17 و21 عامًا. قد تكون هناك حاجة إلى المزيد من الفحوصات للأطفال والمراهقين المصابين بمرض السكري أو السمنة، حيث قد يكونون أكثر عرضة للخطر. 

أعراض ارتفاع الكوليسترول

لا تظهر أعراض ارتفاع نسبة الكوليسترول عادةً، ولهذا السبب لا يعرف الكثير من الأشخاص أنهم مصابون به، ولا يمكنك معرفة ما إذا كنت مصابًا به إلا من خلال فحص الدهون في الدم.

ما هي أسباب ارتفاع الكوليسترول؟

يمكن أن يؤدي نمط الحياة غير الصحي والعوامل الوراثية إلى زيادة خطر ارتفاع مستويات الكوليسترول، تشمل الأسباب الرئيسية لارتفاع الكوليسترول ما يلي:

1. سوء التغذية

يعد النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة والدهون المتحولة أحد أكبر عوامل الخطر لارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وذلك لأن هذه الأطعمة تؤثر على كيفية معالجة الكبد للكوليسترول، مما يتسبب في تراكمه في الشرايين. 

تتواجد الدهون المشبعة في الأطعمة التالية:  بعض اللحوم مثل قطع اللحم البقري ولحم الخنزير الدهنية، واللحوم المصنعة مثل الهوت دوج ولحم الخنزير المقدد.

منتجات الألبان مثل الحليب كامل الدسم والآيس كريم والزبدة والجبن.

الأطعمة المقلية مثل الدجاج المقلي والأسماك المقلية والبطاطس المقلية.

2. قلة ممارسة الرياضة

عدم ممارسة قدر كافي من النشاط البدني هو عامل خطر آخر مهم للإصابة بارتفاع نسبة الكوليسترول، وجدت الأبحاث أن نمط الحياة المستقرة هو أحد الأسباب الرئيسية للمشاكل الصحية المرتبطة بارتفاع نسبة الكوليسترول، بما في ذلك مرض القلب التاجي.

للمساعدة في خفض مستوى الكوليسترول في الدم، يجب عليك ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من النشاط البدني كل أسبوع.

3. تدخين السجائر

توصلت الأبحاث إلى أن تدخين السجائر يرتبط بارتفاع مستويات الكوليسترول الضار LDL والدهون الثلاثية، وانخفاض مستويات الكوليسترول الحميد HDL.

وفقًا لجمعية القلب الأمريكية، فإن المستويات المرتفعة تحدث بسبب استنشاق أول أكسيد الكربون أثناء التدخين، يدخل أول أكسيد الكربون إلى مجرى الدم من الرئتين ويزيد من كمية الكوليسترول في الشرايين، مما يتسبب في تصلبها بمرور الوقت وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

الأشخاص الذين يدخنون السجائر هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب التاجية أو السكتة الدماغية بنسبة تتراوح بين مرتين إلى أربع مرات من غير المدخنين، وذلك وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها .

4. زيادة الوزن

يمكن أن تؤدي الدهون الزائدة المرتبطة بالسمنة أو زيادة الوزن إلى زيادة كمية الكوليسترول الضار الذي ينتجه الكبد. كما أنها تبطئ قدرة الجسم على إزالة الكوليسترول الضار من الدم.

5. الوراثة

يمكن أن يكون ارتفاع نسبة الكوليسترول وراثيًا، لأن الجينات تتحكم في كمية الكوليسترول التي ينتجها جسمك، يُطلق على ارتفاع الكوليسترول الوراثي فرط كوليسترول الدم، تبدأ هذه الحالة عند الولادة وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب في سن مبكرة.

يؤثر فرط كوليسترول الدم العائلي على حوالي واحد من كل 200 إلى 250 شخصًا في معظم البلدان. ويمكن السيطرة عليه باتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية، على الرغم من أن الأدوية الخافضة للكوليسترول قد تكون ضرورية أيضًا.

تشمل الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد في تحسين مستويات البروتين الدهني لديك ما يلي: 

ممارسة الرياضة، النظام الغذائي، وإدارة الحالات الصحية الأساسية ، وتناول الأدوية التي يصفها الطبيب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق