يعاني البالغون بشكل متزايد من حساسية الطعام، ووفقًا للأبحاث، يعاني أكثر من 10% من البالغين من حساسية الطعام، وبالنظر إلى أن ما يقرب من 20% من الأمريكيين يبلغون عن إصابتهم بحساسية الطعام، فقد يكون هذا تقديرًا أقل من الواقع، ويرصد تقرير موقع "تايمز أوف إنديا" المشكلات الشائعة حول حساسية الطعام، سواء تم تشخيصك بحساسية الطعام أو كنت غير متأكد من إصابتك بها، وكيفية تحديد ما إذا كنت تعاني من حساسية أو تحسس، وما الذي يسبب رد فعل تحسسي تجاه الطعام.
أعراض حساسية الطعام بعد تناول وجبات معينة:
يعاني الكثير من الأشخاص من ردود فعل وأعراض، ولكن ليس بالضرورة أن يكون لديك حساسية تجاه الطعام، وتظهر حساسية الطعام بعد فترة وجيزة من تناول الطعام، ورغم أنها قد تستغرق أحيانًا ما يصل إلى ساعة، إلا أن الأعراض تبدأ في الظهور عادةً في غضون دقائق، ومن بين هذه العلامات:
الحكة أو الطفح الجلدي
الشرى هو أحد أعراض الحساسية النموذجية، وبالمقارنة بمعظم الطفح الجلدي، فإن هذه الطفح الجلدي عادةً ما يظهر ويختفي بسرعة أكبر بكثير، ومع ذلك، يمكن أن يختلف مظهرها من شخص لآخر، فقد تشبه كتلًا صغيرة في بعض الأحيان أو نتوءات كبيرة في أحيان أخرى، وقد يعاني البعض الآخر ببساطة من حكة في الجلد دون طفح جلدي ملحوظ.
تورم الشفاه أو اللسان
قد يبدأ هذا كوخز بسيط أو إحساس بالحكة في فمك، ومع ذلك، قد يتطور إلى تورم ملحوظ فى الشفاه، وهو أحد الأعراض الأكثر خطورة لرد الفعل التحسسي، ويمكن أن يتفاقم بسرعة ويؤثر على رئتيك.
حكة الحلق
حكة الحلق، أو الصوت الأجش، أو صعوبة البلع، أو الشعور بالتورم في الحلق هي أمثلة على أعراض الحلق.
صعوبات التنفس
يعاني بعض المرضى من ضيق في التنفس، أو صفير، أو شعور بضيق في الصدر، أو سعال يبدأ فجأة.
مشاكل المعدة
قد يتجلى هذا على شكل قيء أو تقلصات في المعدة أو غثيان، بالإضافة إلى ذلك، وعلى عكس آلام المعدة الأخرى، والتي تظهر عادةً بعد الأكل بقليل، يمكن أن يبدأ هذا الألم عمليًا بعد الأكل مباشرة.
شحوب أو زرقة الجلد
قد تلاحظ ذلك في الشفاه أو أطراف الأصابع في البداية.
الدوار
عندما تحاول الوقوف، قد تشعر بالدوار، وقد تسبب الاستجابات الشديدة الإغماء.
وقد تعاني من الحساسية المفرطة، وهي رد فعل تحسسي شديد، إذا شعرت بأي من هذه الأعراض بعد تناول الطعام، والحساسية المفرطة هي رد فعل تحسسي شديد يمكن أن يكون مميتًا، وبدون علاج سريع، يمكن أن تكون مميتة وتتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.
ما أسباب حساسية الطعام؟
عندما يتفاعل جهازك المناعي بشكل مبالغ فيه مع طعام معين، فقد يؤدي ذلك إلى الحساسية الغذائية، ويحتوي جسمك على نوع من البروتين يسمى الجلوبولين المناعي (Ig) وتختلف وظائف أنواع الجلوبولين المناعي المختلفة، ويتم التعرف على أي مادة غريبة يمكن أن تكون خطيرة على جسمك، مثل البكتيريا أو الطفيليات أو حتى الخلايا السرطانية، بواسطة الجلوبولين المناعي (IgE) ويصنف الجلوبولين المناعي E الطعام بشكل غير صحيح على أنه غازٍ خطير، ثم يخبر الجلوبولين المناعي E جسمك بالرد عندما تأكل هذا الطعام، وتنشأ العديد من أعراض رد الفعل التحسسي بسبب المواد الكيميائية التي يتم إطلاقها نتيجة لهذه الإشارات.
لا يُعرف سبب إصابة بعض الأشخاص بالغلوبولين المناعي E لوجبات معينة، ومع ذلك، يتأثر خطر إصابة الشخص بحساسية الطعام بالعديد من الحالات والعوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بحساسية الطعام:
تاريخ الحالة التحسسية الأخرى: ويشمل ذلك الربو والحساسية الموسمية والأكزيما.
العمر: مقارنة بالبالغين، يكون الأطفال الصغار أكثر عرضة للإصابة بحساسية الطعام، ومع ذلك، قد تصيب الحساسية في أي وقت في حياة الشخص.
التاريخ العائلي: تكون احتمالية إصابتك بحساسية الطعام أعلى بمرتين تقريبًا من الشخص العادي إذا كان لديك فرد من أفراد الأسرة المقربين يعاني من حساسية الطعام، ويكون الخطر مضاعفًا إذا كان لديك فردان من أسرتك يعانيان من حساسية الطعام.
مَن الأشخاص المتأثرين بالحساسية الغذائية؟
الأطفال الأصغر سنًا الذين تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات هم الأكثر تأثرًا بحساسية الطعام، ويُعتقد أن واحدًا من كل أربعة عشر طفلًا تقريبًا في هذه الفئة العمرية يعاني من حساسية طعام واحدة على الأقل، وبحلول الوقت الذي يدخلون فيه المدرسة، يكون غالبية الأطفال الذين يعانون من حساسية الطعام في وقت مبكر من الحياة تجاه القمح وفول الصويا والبيض والحليب قد تجاوزوا هذه الحساسية، وعادةً ما تكون حساسية المكسرات والفول السوداني أكثر مزمنة.
ويُعتقد أن أربعة من كل خمسة أطفال يعانون من حساسية الفول السوداني سيظلون يعانون منها مدى الحياة، ومن المرجح أن تستمر حساسية الطعام مدى الحياة إذا بدأت في مرحلة البلوغ أو استمرت حتى مرحلة البلوغ، وقد زاد انتشار حساسية الطعام بشكل كبير خلال السنوات العشرين الماضية لأسباب غير معروفة، ومع ذلك، نادرًا ما تؤدي الأحداث الغذائية المرتبطة بالحساسية المفرطة إلى الوفاة هذه الأيام.
تصل نسبة الإصابة بحساسية الطعام إلى 90% بسبب الأطعمة الثمانية التالية:
منتجات الألبان أو الحليب (الأكثر شيوعًا)
الفول السوداني
البيض
المكسرات مثل الجوز والكاجو واللوز
الأسماك
المحار
فول الصويا
القمح
هل يمكن التغلب على حساسية الطعام مع التقدم في السن؟
نعم، ولكن الأسباب والآليات وراء هذه الظاهرة غير مفهومة تمامًا من قبل الخبراء، ومع تقدم الأطفال في السن، تزداد احتمالية تحسن حساسية الطعام، مثل حساسية الحليب والبيض، ويمكن لحوالي 70% من الأطفال التغلب على حساسية الحليب أو البيض بحلول سن السادسة عشرة، ومع ذلك، من المرجح أن تستمر حساسية المكسرات والمأكولات البحرية حتى سن البلوغ، ويجري الباحثون تطوير علاجات محتملة يمكن أن تساعد هؤلاء الأشخاص فى تحمل حساسيتهم ويمكن أن تساعد في تقليل فرصة حدوث رد فعل قاتل محتمل.
0 تعليق