نفى مكتب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة، تقريرا سابقا لرويترز يفيد بأن الولايات المتحدة طلبت من لبنان إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد بعد أن قال مصدران لرويترز إن مبعوثا أمريكيا قدم الطلب لضخ زخم في المحادثات المتوقفة بشأن اتفاق لإنهاء الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل.
وفي بيان لرويترز اليوم الجمعة قال مكتب ميقاتي: “إن موقف الحكومة واضح بشأن السعي إلى وقف إطلاق النار من الجانبين وتنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى الجولة الأخيرة من الصراع بين العدوين في عام 2006”.
إسرائيل ترفض الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة في لبنان
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الوزراء اللبناني، إن توسيع إسرائيل لنطاق هجماتها على بلاده يشير إلى رفضها للجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة بعد أكثر من شهر من الحرب، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس.
وقال ميقاتي في بيان بعد الغارات الليلية التي ضربت الضاحية الجنوبية لبيروت، في أول هجوم من نوعه هذا الأسبوع: "إن توسيع العدو الإسرائيلي لنطاق عدوانه على المناطق اللبنانية، وتهديداته المتكررة للسكان بإخلاء مدن وقرى بأكملها، واستهدافه المتجدد للضاحية الجنوبية لبيروت بغارات مدمرة، كلها مؤشرات تؤكد رفض العدو الإسرائيلي لكل الجهود المبذولة لتأمين وقف إطلاق النار".
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن غارة جوية إسرائيلية على بلدة جبلية تطل على بيروت أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة خمسة آخرين، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
ولم تذكر الوزارة مزيدًا من التفاصيل حول الغارة الجوية على مشارف القماطية، جنوب شرق بيروت.
وقال صحفي من وكالة أسوشيتد برس زار مكان الحادث، إن الضربة كانت أقرب إلى قرية عين الرمانة القريبة، مضيفًا أنها تسببت في أضرار طفيفة لشقة في الطابق الأول من أحد المباني.
الأمم المتحدة تحذر من موجة نزوح جديدة بلبنان
إلى هذا، أشارت وكالة تنسيق المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إلى "موجة نزوح" جديدة في لبنان بعد أن أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر جديدة للناس بمغادرة المناطق التي يستهدفها، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية ينس ليركه، نقلا عن مسؤولين محليين، إن أوامر النزوح الجديدة للضاحية الجنوبية لبيروت أعقبتها بعد فترة وجيزة غارات جوية كثيفة.
وقال للصحفيين في جنيف إن أوامر النزوح الأخرى الأخيرة من الجيش الإسرائيلي دفعت ما يقدر بنحو 50 ألف شخص إلى مغادرة مدينة بعلبك الشرقية والتوجه في الغالب نحو وادي البقاع الشمالي.
وقال ليركة: "نحن نعمل على الوصول إلى المدنيين الذين ما زالوا في مناطق يصعب الوصول إليها".
وأضاف: "إنه تم حتى الآن تنظيم 15 قافلة بنجاح للوصول إلى مناطق في أربع مدن لبنانية بما في ذلك بعلبك"، مردفًا: "لكن انعدام الأمن يؤثر على ما يمكننا القيام به".
0 تعليق