فى إطار الاهتمام ببناء الإنسان المصرى وفى ضوء توجيهات رئيس الجمهورية تأتى مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى»، فمنذ تولى الرئيس السيسى مسئولية الحكم تركز اهتمامه على تنمية الإنسان المصرى، إذ أكد أن مصر الجديدة تعطى أهمية قصوى لبناء الإنسان صحياً وعلمياً وثقافياً.
المبادرة الجديدة هى أحد محاور المشروع المستدام للتنمية البشرية، والذى يهدف لبناء الإنسان المصرى، والاستثمار فى رأس المال البشرى من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة فى مختلف أقاليم الجمهورية. وترتكز المبادرة على بناء الوعى، وإعداد أجيال جديدة تترسخ لديها قيم الانتماء والولاء للدولة المصرية، والحفاظ على مقدرات الوطن والمشاركة بفاعلية فى عملية التنمية الشاملة، بهدف الاستثمار فى رأس المال البشرى من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة فى مختلف أقاليم الجمهورية، وعلى رأسها الوزارات المعنية، مثل: التربية والتعليم والصحة والأوقاف والثقافة والتضامن الاجتماعى والشباب والرياضة وغيرها، لتحقيق مستهدفات المبادرة، بحيث يشعر المواطن بمردود إيجابى خلال فترة وجيزة، إلى جانب اهتمام المبادرة بالأسرة المصرية عبر برنامج متكامل، وترتكز المبادرة أيضاً على بناء الوعى، وإعداد أجيال جديدة تترسخ لديها قيم الانتماء والولاء للدولة المصرية، والحفاظ على مقدرات الوطن والمشاركة بفاعلية فى عملية التنمية الشاملة.
فهناك قيمة عظمى وهبها الله للإنسان حيث إنه مخلوق فى أبهى صورة، وأن الأديان جاءت من أجل سعادة الإنسان وليس لشقائه، وأن الإنسان له كرامة خاصة بغض النظر عن دينه ومعتقده وجنسه وجنسيته ولونه ومستواه الاجتماعى والاقتصادى، وأنه يجب الحفاظ على الكرامة الإنسانية التى أقرتها جميع الأديان، وأن حقوق الإنسان من حرية وكرامة هى أساس تقدم المجتمعات وازدهارها وأن حرية التفكير والضمير والتعبير هى حق أصيل من حقوق الإنسان، وأن الإنسانية هى التى تجمعنا كبشر رغم تنوعنا الثقافى والدينى والاجتماعى.
ويتبنى هذا النوع من المبادرات المفهوم الشامل لبناء الإنسان، الذى يحتاج لعمل جادٍّ مخطَّط منظم وواسع تشارك فيه كل مؤسسات الدولة المختلفة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والتشريعية والدينية، ومنظمات المجتمع المدنى، فضلاً عن أن بناء الإنسان فى دولة ديمقراطية مدنية حديثة لا يقتصر فقط على تنمية وعيه وغرس القيم الإيجابية فى نفسه، قيم الحق والخير والجمال والمواطنة والعيش المشترك واحترام الآخر والانتماء الوطنى، وإنما يقتضى الارتقاء بالإنسان فى كل جوانب حياته؛ الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والثقافية والتعليمية والصحية، بل والترفيهية أيضاً، مع منح اهتمام خاص للشباب ورعاية مضاعفة للأشخاص ذوى الإعاقة. ولابد من دعم دور مؤسسات المجتمع المدنى فى بناء الإنسان، مع ضرورة التوسع فى دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية (مثل الأسرة، والمدارس، ودور العبادة) لتنسيق الجهود فى تنشئة أجيال قادرة على البناء والتقدم، وكذلك تعزيز المسئولية الاجتماعية للإعلام والثقافة فى تشكيل وعى الأفراد ونشر قيم التسامح والمواطنة فيما بينهم، وتعزيز رسائل الفن بأشكاله المختلفة فى عملية بناء الإنسان. وكذلك تضافُر جهود الدولة للوقوف أمام التأثيرات الخارجية التى تهدف إلى تدمير النشء، مع وضع آليات ترتكز على وجود بدائل سريعة ومفيدة لجذب النشء والشباب، ومخاطبتهم بالطرق وعبر الوسائل التى يقبلون عليها.
تحية تقدير لسيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى على هذه المبادرة وغيرها من المبادرات الوطنية التى تهدف للرقى والسمو بالإنسان المصرى، آملاً أن تتكاتف الحكومة ومؤسسات المجتمع المدنى وكافة المؤسسات الدينية للقيام بدورها المنوطة به من أجل مستقبل أفضل لخير الإنسان المصرى.
0 تعليق