يديعوت أحرونوت: إسرائيل أحدثت فراغا فى سوريا استغلته الفصائل المسلحة - الآن نيوز

0 تعليق ارسل طباعة

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن إسرائيل لم تكن تعلم أن مسلحي الفصائل السورية المتشددين سيملأون فراغ  الجيش السوري وعناصر الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني الذين استهدفتهم على مدار سنوات.

وطالبت الصحيفة إسرائيل بأن تظل عيونها مفتوحة حيال التطورات المتسارعة في إدلب وحلب.

ورأى المحلل رون بن يشاي في مقال نشرته الصحيفة أنه "ربما تكون هناك علاقة وثيقة بين الهجوم المفاجئ الذي شنه من وصفهم بالمتمردين من "هيئة تحرير الشام" في سوريا على حلب ووقف إطلاق النار في لبنان".

وسيطرت هيئة تحرير الشام على مدينة حلب وأغلب ريفها بالإضافة إلى كامل محافظة إدلب، بعد مواجهات مع الجيش السوري والميليشيات الموالية لإيران.

ورأى المحلل الإسرائيلي، أن نقطة التحول حدثت عندما شن الأمين العام السابق لميليشيا حزب الله حسن نصر الله حرب الاستنزاف ضد إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، وهبّت إيران لمساعدته، حيث هاجم الجيش الإسرائيلي المعابر الحدودية ومنشآت ومستودعات الأسلحة التابعة لحزب الله في سوريا لأكثر من 70 مرة خلال عام، كان أبرزها مدينة تدمر التي تعد معسكرًا للميليشيات الموالية لإيران وفرق حزب الله.

واعتبر أن حزب الله الذي مني بضربات إسرائيلية قاسية غير قادر على مساعدة الجيش السوري صغير الحجم وسيئ التجهيز، على حد وصفه.

وأشار إلى أن الغارات الإسرائيلية المتكررة على سوريا ربما ساهمت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في تمكين فصائل المعارضة السورية من التحرر من الضغوط المفروضة عليها على الأرض والإعداد للهجوم على حلب، في الوقت الذي كانت الميليشيات الموالية لإيران منشغلة بتقديم المساعدة لحزب الله في لبنان والتنسيق لهجمات ضد إسرائيل انطلاقا من الأراضي السورية.

وقال بن يشاي، إن فصائل المعارضة السورية أدركت أن اللحظة الحاسمة قد حانت بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله للانقضاض على الجيش السوري والميليشيات الموالية لإيران، مبينا أن هذا التصور لدى الفصائل السورية المسلحة قد أثبت نجاحه وصحته.

وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورة أمنية غير عادية الليلة الماضية لتقييم آثار التطور المفاجئ الذي أحدثه الهجوم على حلب.

وأعرب المحلل الإسرائيلي عن مخاوفه من ظهور "وحش جهادي" على الحدود السورية الإسرائيلية، داعيا حكومة نتنياهو إلى اليقظة وإبقاء أعينها مفتوحة تجاه هذا التهديد المحتمل.

وأبدى بن يشاي في الوقت ذاته تفاؤله من أن يكون لتلك الأحداث في حلب تأثيرات إيجابية على المدى القصير تتمثل في عدم قدرة سوريا التي فقدت مساعدة حزب الله والميليشيات الموالية لإيران التي أصبحت هدفا سهلا للغارات الجوية على تهديد إسرائيل.

وتوقع المحلل الإسرائيلي أن تتريث سوريا وتفكر كثيرا قبل السماح لإيران بنقل مساعدات لوجستية إلى حزب الله عبر أراضيها، مشيرا إلى أن روسيا منشغلة في حربها ضد أوكرانيا وغير قادرة على مساعدة سوريا.

وافترض بن يشاي، أن القيادة السورية ستضطر للسير على حبل مشدود في محاولة منها للموازنة بين الحاجة للدعم الإيراني دون أن يثقل على طهران والمخاوف من استهداف الجيش السوري وإضعاف قدراته من قبل الطيران الإسرائيلي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق