قال العميد عادل المشموشي، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الحروب عادة هي التي تخضع العسكريين عامة والقياديين خاصة لامتحانات عسيرة، ومن يحقق نجاحات يترقى لمراكز مهمة، وبالعكس من يتبين أنه أخفق في المهام الموكلة إليه، ربما يخضع للمساءلة والمحاسبة على ضوء النتائج التي تحققت.

انتكاسة الوحدة 8200 الإسرائيلية

وأضاف «المشموشي»، خلال مداخلة مع الإعلامي خالد عاشور، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الوحدة 8200 بجيش الاحتلال الإسرائيلي، من الوحدات الأكثر شهرة في الاستخبارات الإسرائيلية، بل تعتبر الركيزة الأساسية لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية على المستوى المركزي، وأنشئت منذ ثلاثينيات القرن الماضي، بالتالي لديها تاريخ عريق في متابعة الحروب والنشاطات الاستخباراتية من قبل العدو الإسرائيلي.

" title="YouTube video player" frameborder="0">

وتابع: «في السنوات الأخيرة، خاصة بعد عملية طوفان الأقصى، نلحظ أن هذه الوحدة تلقت انتكاسة كبيرة، عندما أخفقت في تقدير أو استشراف عملية طوفان الأقصى، بالتالي يسجل عليها أن ذلك تقصيرا كبيرا في العمل الاستخباراتي، خاصة في إغفالها أو عدم تمكنها من كشف مؤشرات تحركات الفصائل الفلسطينية».

تحقيقات معمقة في جيش الاحتلال الإسرائيلي

وواصل الخبير العسكري: «أعتقد أن الأمور قد لا تتوقف عند بعض التنقلات أو الاستبدالات في القيادات، إنما يبدو أن العدو الإسرائيلي أجرى تحقيقات معمقة في هذا الإطار، وربما يتحرك إلى تغييرات جذرية من حيث الهيكلية أو طريقة الاستعلام، بالتالي كل الوحدات التي ثبت إخفاقها، خاصة في مجال الاستعلام التقني، ربما ستطرح عليها تغييرات جذرية، وربما مسائلات وملاحقات».