كشفت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أنَّ مشروع «الملاذ الآمن بوادي الريان» بالفيوم، يعد الأول من نوعه في دعم التعاون المصري الأردني في مجال الاستثمار البيئي وحماية الطبيعة، إذ يأتي ضمن الجهود الحثيثة للنهوض بكل الفرص الاستثمارية الواعدة على أرض محافظة الفيوم، وتوطيد أواصر التعاون المثمر بين مصر ودولة الأردن الشقيقة، في مجال حماية الطبيعة والاستثمار في المحميات.
حماية الطبيعة والاستثمار في المحميات
وأشارت وزيرة البيئة إلى حرص مصر على تنفيذ هذا المشروع الذي بدأت فكرته منذ أكثر من عام، والذي يحقق نوعا جديدا من صون التنوع البيولوجي في مصر، ويحقق التضامن الاجتماعي وفرص عمل جديدة للمجتمع المحلي، وأيضا يقدم نوع مختلف من السياحة البيئية، ليكون الملاذ الآمن مشروعا متكاملا يخدم أهداف الدولة المصرية في حماية الحيوانات المعرضة للمخاطر.
جاء ذلك على هامش اجتماع عقدته وزيرة البيئة مع الأميرة عالية بنت الحسين وأحمد الأنصاري محافظ الفيوم عبر خاصية الفيديوكونفرانس، مناقشة آخر التعديلات التي تمّ إضافتها على المشروع خلال الشهور الأخيرة، من حيث حجم استهلاك المياه المطلوب للمشروع ودراسة تقييم الأثر البيئي، وخطة الغطاء النباتي له، بالإضافة إلى دراسة الجدوي والنموذج المالي للمشروع.
وأشارت «ياسمين فؤاد» إلى ضرورة التأكّد من وضوح وتكامل النموذج التمويلي للمشروع، خاصة بعد ما تمّ إنجازه في الجزء الفني للمشروع والخطة الرئيسية، وضرورة العمل الفترة المقبلة على الانتهاء من الشق المالي للمشروع ليبدأ التنفيذ مع بداية 2025.
أحد أهم المشروعات الاستثمارية المتكاملة
وأكّد أحمد الأنصاري محافظ الفيوم أنَّ مشروع الملاذ الآمن للحياة البرية المزمع تنفيذه على مساحة 2000 فدان بمحمية وادي الريان، سيسهم في تعزيز فرص التنمية الاقتصادية والسياحية على أرض المحافظة، والنهوض بالمجتمع المحلي، وتوفير فرص عمل لأبناء الفيوم.
وأضاف أنَّه تمّ اتخاذ خطوات جادة في هذا الإطار، معرباً عن أهمية المشروع وتأثيره الاقتصادي التنموي، مؤكّدا استعداد المحافظة لتوفير سبل الدعم اللازم وتذليل العقبات أمام تنفيذ المشروع، إذ يمثل أحد أهم المشروعات الاستثمارية المتكاملة، لما يتميز به من موقع تاريخي، فضلاً عن قربه من العاصمة، الأمر الذي يعمل على خلق نوع جديد من السياحة بالمحافظة، وإضافة نقطة جذب سياحية لمصر عامة وللفيوم بصفة خاصة، في إطار رؤية الدولة لتحقيق أبعاد التنمية المستدامة.
فيما أشادت عاليا بنت الحسين أميرة أردنية، بالتعاون مع الجانب المصري في تنفيذ هذا المشروع، كأول توأمة بين مصر والأردن، إذ سيضع مصر على خارطة الطريق للريادة في التعامل مع الحيوانات المعرضة للخطر، وأعربت عن تطلعها لدراسة آليات تحقيق استدامة المشروع، وتحديد العوائد المتوقعة منه، ووضع رؤية واضحة حول تمويل المشروع واستدامته من خلال جذب مجموعة من الرعاة والمستثمرين للشراكة فى تنفيذ المشروع.
0 تعليق