حققت الدولة المصرية، طفرة ملموسة في قطاع الطرق والكباري، الأمر الذي انعكس على حركة المواطنين والاستثمار والتنمية بالإيجاب، إذ بدأت بتنفيذ المشروع القومي للطرق لربط شبكة الطرق بخطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتعزيز فرص التكامل الاقتصادي مع الدول المجاورة على طول المحاور الرئيسية بين الشرق والغرب وبين الشمال والجنوب وتحقيق الاستغلال الأمثل لثروات مصر القومية ممثلة في مناطق التعدين والسياحة والمساهمة في الخروج من الوادي الضيق، فضلاً عن تعمير مناطق جديدة في الصحراء الغربية وشمال سيناء وخدمة مناطق التنمية الزراعية وزيادة حجم المنقول من البضائع بين مراكز النشاط الاقتصادي المختلفة داخل الجمهورية.
الطفرة التي حققتها الدولة ساعدت على خفض أزمنة الرحلات
وفق تقرير لوزارة النقل، فإن الطفرة التي حققتها الدولة ساعدت على خفض أزمنة الرحلات وبما له من مردود إيجابي في تكلفة التشغيل، بالإضافة إلى توفير مبلغ 8 مليارات دولار سنوياً ثمن المحروقات والوقود الذي تتحمله الدولة نتيجة الاختناقات المرورية والحد من الآثار البيئية السلبية، فتم التخطيط لإنشاء طرق جديدة بإجمالي أطوال 7000 كيلومتر بتكلفة 175 مليار جنيه، وتم الانتهاء من تنفيذ 6300 كم منها بتكلفة 155 مليار جنيه، وجارٍ العمل في 700 كيلومتر، كما تم التخطيط لتطوير وازدواج ورفع كفاءة 10 آلاف كيلومتر من شبكة الطرق الحالية بتكلفة 130 مليار جنيه، وتم الانتهاء من تنفيذ 8400 كيلومتر منها بتكلفة 110 مليارات جنيه وجارٍ العمل في 1600 كيلومتر.
الطفرة لم تغفل سيناء، بل أنفقت الدولة 56 مليار جنيه لتطوير شبكة الطرق في سيناء، سواء القائمة بالفعل أو إنشاء جديدة، وكلها جهود حثيثة في هذا المجال، سواء بإنشاء كباري جديدة أو طرق أو تطوير موانئ قائمة بالفعل، حيث تم تنفيذ الطريق الأوسط بشرم الشيخ بطول 12 كيلومتراً وعرض 30 متراً، وتنفيذ منظومة كباري بنظام الأجسام المعدنية، بهدف خدمة التنمية السياحية بمحافظة جنوب سيناء وإنشاء محور مروري يربط بين حي النور ومطار شرم الشيخ، وتم رصف طرق داخلية بمدن رأس سدر وأبوزنيمة - أبورديس ونويبع وطابا وطور سيناء وشرم الشيخ وسانت كاترين بتكلفة 91.5 مليون جنيه.
إنشاء الطريق المزدوج «كفر الشيخ – دسوق» بطول 10 كيلومترات وتكلفة 1 مليار جنيه
وبالنسبة لبقية المحافظات، عملت الدولة على إنشاء الطريق المزدوج «كفر الشيخ – دسوق» بطول 10 كيلومترات وتكلفة 1 مليار جنيه، وإنشاء الطريق المزدوج «طنطا – السنطة – زفتى»، وإنشاء الطريق الدائري الأوسطي بطول 156 كيلومترا وتكلفة 5 مليارات جنيه، وإنشاء طريق هضبة الجلالة بطول 117 كيلومترا وتكلفة 4,4 مليارات جنيه، وإنشاء طريق «سيوة – جغبوب» بطول 90 كيلومترا وتكلفة 420 مليون جنيه، وإنشاء طريق «الداخلة – شرق العوينات» بطول 275 كيلومترا وتكلفة 6,5 مليارات جنيه.
كما طوَّرت الدولة طريق الصعيد الصحراوي الغربي في المسافة من القاهرة حتى القوصية بطول 290 كيلومترا والمسافة من إدفو إلى أسوان بطول 87,5 كيلومتر بتكلفة 890 مليون جنيه وطريق «أسيوط – سوهاج» بطول 145 كيلومترا ووصلاته بتكلفة 1,35 مليار جنيه، بجانب تطوير وازدواج طريق سفاجا – مرسى علم بطول 200 كيلومتر وتكلفة 1,7 مليار جنيه، وتطوير وازدواج طريق «6 أكتوبر – الواحات» بطول 283 كيلومترا وتكلفة 2,2 مليار جنيه، أيضا ازدواج طريق «المنصورة – دمياط» الشرقي حتى محور شربين بطول 22 كيلومترا وتكلفة 600 مليون جنيه، وتطوير طريق «القاهرة – الإسكندرية» الصحراوي بطول 180 كيلومترا وتكلفة 2,5 مليار جنيه.
لم يقتصر الأمر على الطرق، بل أنشأت الدولة عددا من محاور النيل لربط شبكة الطرق شرق وغرب النيل من خلال إنشاء محور عرضي تنموي متكامل وليس مجرد كوبري فقط لعبور النيل وتقليل المسافات البينية بين المحاور إلى 25 كيلومترا، وبما يساهم في خطة التنمية الشاملة لقطاعات الدولة المختلفة، حيث تم التخطيط لإنشاء 35 محورا جديدا على النيل ليصبح إجمالي عدد محاور وكباري النيل 73 محورا وكوبري بدلاً من 38 محورا وكوبري قبل يونيو 2014، وتم إنجاز 18 محورا بعد يونيو 2014 ليصبح إجمالي عدد المحاور والكباري الحالية 56 محورا وكوبري.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور عبدالله أبوخضرة، أستاذ الطرق والنقل بجامعة بني سويف، أن إنجازات الدولة في ملف شبكة الطرق حقق نتائج ملموسة في تسهيل تنقل المواطنين من مكان إلى آخر، موضحاً لـ«الوطن»، أن الشبكة سهلت عملية انتقال الاستثمار إلى مختلف المحافظات من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.