آخر تطورات قضية حبس إمام عاشور بعد مشكلة مول الشيخ زايد: ما بين قرارات المحكمة والجدل الشعبي - الآن نيوز

0 تعليق ارسل طباعة

في سياق الأحداث الجديدة المثيرة للجدل، أصدرت محكمة جنح مستأنف الشيخ زايد حكمًا يوم الثلاثاء الماضي بحبس إمام عاشور، النجم البارز في صفوف النادي الأهلي، لمدة ستة أشهر،قرار المحكمة جاء بعد قبول استئناف النيابة العامة ضد حكم سابق برأه من التهم الموجهة إليه في واقعة اعتداء على أحد أفراد الأمن داخل مول تجاري يقع في الشيخ زايد،وقد أثار هذا الحكم ضجة كبيرة بين جماهير النادي الأهلي، حيث نشطت ردود الأفعال والتعليقات على منصات التواصل الاجتماعي حول قضيته.

قضية حبس إمام عاشور بعد مشكلة مول الشيخ زايد

ترتبط هذه القضية بحادثة مؤسفة وقعت في شهر يونيو من عام 2025، حيث زار إمام عاشور أحد المولات الشهيرة في منطقة الشيخ زايد بعد أن تلقى رسالة عاجلة من زوجته، التي أفادت بتعرضها لتحرش من قبل مجموعة من الشباب بداخل المول،وقد قام اللاعب بالتوجه إلى المكان على الفور، آملاً في الحصول على الدعم من أفراد الأمن هناك، لكنه أشار إلى أن الأخيرين لم يتدخلوا كما ينبغي، مما دفعه للتعامل مع الوضع بنفسه.

خلال أحداث تلك الواقعة، أفاد عدد من شهود العيان والفرد المجني عليه بأن عاشور كان مصحوبًا بمجموعة من الأشخاص، ودخلوا إلى المول حيث حدثت مشادة كلامية بينه وبين فرد الأمن المسمى عبد الله مصطفى، مشرف بوابة المول،وقد تطورت هذه المشادة إلى شجار أسفر عن إصابة فرد الأمن بكدمات متعددة.

حكم البراءة واستئناف النيابة العامة

في السياق القانوني، أصدرت محكمة جنح الشيخ زايد حكمًا ببراءة إمام عاشور من التهمة الموجهة إليه بالتعدي على فرد الأمن، وهو ما أثار استياء النيابة العامة،حيث أوضحت النيابة أن هناك أدلة قاطعة تدل على وقوع الاعتداء، معتبرة أن الحكم المبدئي لم يأخذ بعين الاعتبار الدلائل المتاحة من شهادات الشهود وتسجيلات كاميرات المراقبة،بناءً عليه، قامت النيابة العامة بتقديم استئناف، مشددةً على ضرورة إعادة النظر في القضية بسبب الأدلة الثابتة.

وقد لفت تقرير النيابة العامة الانتباه إلى أن الأدلة المتاحة تشمل شهادات شهود العيان وتسجيلات كاميرات المراقبة التي توثق دخول إمام عاشور إلى المول برفقة مجموعة من المرافقين،وأشارت النيابة في مذكرة الاستئناف إلى أن الوثائق القانونية لم تقدم أي دليل يدعم تصرفات اللاعب أو يبرر أعماله، مما دفع النيابة لتقديم طعن قوبل بالقبول من المحكمة المعنية.

الحكم الجديد بحبس إمام عاشور ومدى قابليته للاستئناف

في خطوة مفاجئة، أصدر القاضي في محكمة جنح مستأنف الشيخ زايد حكمًا جديدًا يقضي بحبس إمام عاشور لمدة ستة أشهر،من المهم الإشارة إلى أن هذا الحكم جاء بشكل غيابي، حيث لم يكن اللاعب أو محاموه حاضرون أثناء جلسة النطق بالحكم،الأمر الذي يفتح المجال للمزيد من القضايا القانونية المرتبطة بهذه القضية.

توضيح الطعن بالمعارضة

بموجب قانون الإجراءات الجنائية، يُعطى الحق للمتهم الذي صدر بحقه حكم غيابي للتقدم بطعن بالمعارضة،يتيح الطعن بالمعارضة إعادة دراسة القضية أمام نفس المحكمة، مما يقدم للمتهم فرصة تقديم أدلة جديدة أو تبرير أفعاله بشكل يمكن أن يؤدي إلى تغيير الحكم،وبالتالي، وفقًا للحق القانوني المذكور، أعلن محامي إمام عاشور، محمد عثمان، عزمه تقديم طلب طعن بالمعارضة، مشيرًا إلى أن الحكم جاء غيابيًا ولم يُعلم اللاعب بمواعيد الجلسات مسبقًا،وتجدر الإشارة إلى أنه في حال تقديم المعارضة، سيتم تعليق تنفيذ الحكم حتى يتم الفصل في الطعن.

ردود فعل اللاعب والجماهير

ردود فعل الجماهير كانت سريعة ومتنوعة، حيث عبرت جماهير النادي الأهلي عن تضامنها مع اللاعب، معتبرة أن تصرفه يأتي في إطار الدفاع عن أسرته في موقف تعرضت فيه زوجته للتحرش،وقد دعا العديد من المشجعين إلى تقديم الدعم المعنوي للاعب في هذه الأزمة التي يعيشها.

وفي تصريحات قصيرة له، قال إمام عاشور إنه يستعد لتقديم طعن بالمعارضة على الحكم الصادر بحقه، موضحًا ثقته الكبيرة في تبرئة نفسه، مؤكدًا أن أفعاله كانت موجهة لحماية أسرته في موقف غير إنساني،وأشار إلى أن الأمر لم يصل إلى الاعتداء العنيف، بل كان مجرد مشادة كلامية تطورت بشكل غير مقصود.

موقف النادي الأهلي من القضية

بالرغم من عدم صدور بيان رسمي عن النادي الأهلي بشأن موقفه من القضية حتى اللحظة، إلا أن مصادر مقربة من إدارة النادي أفادت بأنهم يتابعون القضية عن كثب، وأنهم سيكونون في انتظار نتيجة الطعن بالمعارضة لفهم الوضع القانوني النهائي للاعب وتحديد موقفهم بشكل دقيق.

تأثير الحكم على مستقبل اللاعب

يمثل الحكم تحديًا كبيرًا لمستقبل إمام عاشور كلاعب محترف في كرة القدم، حيث يترقب الكثير من الناس تأثير هذه القضية على مسيرته الرياضية،في حال عدم قبول المعارضة، فقد تتعقد الأمور بشكل أكبر، ونتيجة لذلك، قد يتعرض اللاعب لعقوبات تؤثر على سمعته في الوسط الرياضي ومشاركته في المباريات الرسمية،من جهة أخرى، إذا تم قبول الطعن وإعادة المحاكمة، يظل الأمل معلقًا على أن تُدرس القضية بموضوعية وتأخذ بعين الاعتبار الظروف المحيطة بالحادثة.

أيضًا، من المهم التأكيد على أن مثل هذه القضايا قد تؤثر بشكل كبير على عقود الرعاية والإعلانات التي يمتلكها اللاعبون، نظراً لأن السمعة تعتبر عنصراً حاسماً في عالم الرياضة الاحترافية.

تفاصيل رواية الدفاع عن الحادثة

في السياق نفسه، قدم محامي اللاعب تفسيرًا واضحًا حول الدوافع التي أدت إلى تلك الحادثة، موضحًا أن زوجة إمام عاشور كانت تعاني من تحرش لفظي من أفراد مجموعة من الشباب داخل المول، وقد تواصلت مع اللاعب بشكل عاجل طلبًا للمساعدة،وأكد المحامي أن اللاعب لم يكن ينوي بشكل قاطع الاعتداء على فرد الأمن، إنما كان يسعى لتأمين الحماية لزوجته.

ولفت المحامي الانتباه إلى أن فرد الأمن لم يتردد في تصوير الفيديو للاعب بواسطة هاتفه المحمول، مما أثار غضب إمام وعجله بسحب الهاتف للتمكن من استعراض الفيديو المسجل لزوجته،وأكد المحامي على أن الحادثة لم تكن سوى رد فعل عاطفي لحظي، ولم تنطلق من نية مسبقة للاعتداء المتعمد.

تظل قضية إمام عاشور وفرد الأمن في مول الشيخ زايد من القضايا المتصدرة للنقاشات في الوسط الرياضي المصري، حيث يسعى اللاعب بجد للدفاع عن نفسه وإثبات براءته من التهمة التي وُجهت إليه،ووفقًا لمحاميه، يعد الطعن بالمعارضة الوسيلة القانونية الأنسب للتصحيح وتحقيق العدالة.

نهايةً، يأمل جمهور النادي الأهلي في أن تؤخذ جميع الحقائق بعين الاعتبار وأن تتم معالجة القضية بطريقة تضمن حقوق جميع الأطراف المعنية، مما يساهم في إعادة النظر في الحكم بطريقة تتيح أمام اللاعب فرصة لتوضيح ملابسات الحادث بشكل كامل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق