بانتهاء انعقاد المنتدى الحضرى العالمى، الذى عقد بالقاهرة، تحققت نتائج إيجابية لعدة أسباب، يأتى على رأسها جذب أنظار العالم إلى جهود مصر فى مجال التنمية الحضرية المستدامة، وتأكيد الثقة الدولية فى قدراتها التنظيمية.
وكان المنتدى منصة مثالية لعرض المشاريع القومية التى نفذتها مصر فى مجال التنمية العمرانية، مثل المدن الجديدة ومشروعات تحسين جودة الحياة، ووفر فرصة لتبادل الخبرات والمعارف بين الخبراء والمسئولين الحكوميين من مختلف الدول، إضافة إلى المساهمة فى بناء شراكات قوية بين الدول، ودعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما تلك المتعلقة بالمدن والتجمعات البشرية، فقد كان المنتدى خطوة مهمة نحو بناء مدن مستدامة وشاملة، وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وعكس إقامة هذا الحدث فى مصر، الدور الريادى والاستراتيجى للبلاد على المستويين الدولى والإقليمى كمركز للتنمية والتحضر والسلام، ودلالة على التطور الذى قامت به الدولة المصرية منذ ثورة ٣٠ يونيو حتى الآن، من خلال المشروع الوطنى، الذى يعمل من خلاله الرئيس السيسى فى النهوض بملف التنمية الحضرية والعمرانية المتكاملة، كونها من أوائل الدول التى تبنت الأجندة الحضرية الجديدة، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشروعات القومية والعمرانية الضخمة من مدن الجيل الرابع ومشروعات تحسين جودة الحياة وتطوير المرافق والبنية التحتية، التى انعكست بشكل إيجابى على حياة المواطنين وعززت من صورة مصر الحضرية كوجهة أساسية للسائحين ومقصد للرقى والسلام بمنطقة الشرق الأوسط. وهذا ما أشادت به التقارير الدولية.
وانعقاد المنتدى بالقاهرة بمثابة فاتحة خير لقارة إفريقيا، لأنها ستشهد أكبر معدل فى النمو السكانى، حيث من المتوقع أن يتضاعف عدد سكان القارة تقريبًا، خلال السنوات الـ٣٠ المقبلة. ومن المرجح أن تصبح القاهرة، إلى جانب العديد من المدن الإفريقية، واحدة من أكبر المراكز الحضرية فى العالم، حيث تضم أكثر من ١٠ ملايين شخص بحلول عام ٢٠٣٥. لذلك كان هدف المنتدى هو تعزيز التعاون والتآزر بين المشاركين فى النهوض بالتنمية الحضرية المستدامة وتنفيذها. ويعيش حوالى ٥٠٪ من سكان العالم فى المدن، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى ٧٠٪ بحلول ٢٠٥٠، والانتقال إلى المراكز الحضرية له تأثير كبير على المجتمعات والمدن والاقتصادات وتغير المناخ والسياسات.
ومن المقرر أن تشهد إفريقيا أكبر معدل فى النمو السكانى، إذ إنه من المتوقع أن يتضاعف عدد سكان القارة تقريبًا، خلال السنوات الـ٣٠ المقبلة، وتصبح العاصمة المصرية القاهرة إلى جانب العديد من مدن القارة الإفريقية، واحدة من أكبر المراكز الحضرية فى العالم. وركز المنتدى على بناء تحالفات قوية لتنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومعالجة التحديات العالمية الرئيسية التى تفرضها أزمة الإسكان العالمية وتغير المناخ ومواجهة تعقيدات التنمية الحضرية المستدامة بشكل مباشر.
وعكست إقامة هذا الحدث الدولى فى مصر كأول دولة تستضيفه فى إفريقيا منذ ٢٠ عامًا، الدور الريادى والاستراتيجى لمصر على المستويين الدولى والإقليمى كمركز للتنمية والتحضر والسلام والتطور الاستثنائى الذى تقوم به الدولة المصرية فى النهوض بملف التنمية الحضرية والعمرانية المتكاملة، كونها من أوائل الدول التى تبنت الأجندة الحضرية الجديدة.
وهذا يؤكد مكانة مصر الرائدة فى القضايا الحضرية والتنمية المستدامة ويعكس الثقة العالمية فى قدرة مصر على قيادة الحوار حول التحديات الحضرية، وتقديم نماذج مبتكرة للإدارة الحضرية تلبى احتياجات المدن الحديثة وتدعم توجهاتها نحو تحقيق تنمية مستدامة تعزز من جودة الحياة، وقد وفر المنتدى لمصر منصة مثالية لدعم رؤيتها ٢٠٣٠، التى تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة ترتكز على تحسين نوعية الحياة للمواطنين، كما أتاح لمصر فرصة استعراض تجاربها الرائدة فى التحضر المستدام، مثل تطوير العشوائيات، وإنشاء مدن جديدة بمعايير بيئية حديثة، ومشاريع الإسكان الاجتماعى، التى تهدف إلى توفير مسكن لمحدودى الدخل، ما يسهم فى تقديم بيئة حضرية متكاملة تلبى احتياجات المواطنين.
ومن المؤكد أن المنتدى من نتائجه المستقبلية تنشيط الجوانب الاقتصادية والسياحية وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، خاصة فى مجالات التطوير العقارى والبنية التحتية، ويسهم فى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز النمو الاقتصادى.
واستضافة مصر هذا المنتدى تعد تأكيدًا على مكانة مصر كدولة قادرة على تقديم نموذج حضرى متكامل يواكب التطلعات العالمية والمحلية.. تلك أهم النتائج الإيجابية لهذا الحدث العالمى الذى تم على أرض مصر.