أدخلت وزارة الأوقاف، تعديلا في موضوع خطبة الجمعة اليوم، والتي حددت قبل فترة بعنوان "وجعلنا من الماء كل شيء حي"، ليضمن التعديل عنوانها وموضوعها الأساسي إلى "حافظ على كل قطرة ماء.. واحذر من القمار بكل صوره".
وأوضحت الوزارة، أن الهدف من هذا التعديل هو توجيه رسالة إلى جمهور المساجد حول أهمية الحفاظ على الماء، وتحذير المسلمين من الإسراف فيه أو هدره، والدعوة إلى التحذير من القمار بكل أشكاله، سواء كان ماديًا أو إلكترونيًا.
وتقرر أن يتم بث شعائر صلاة الجمعة من مسجد "أحباب المصطفى" في مدينة الشروق بمحافظة القاهرة، وينقلها التلفزيون والإذاعة المصرية وعدد من القنوات الخاصة.
يقرأ القارئ الدكتور أحمد نعينع القرآن في صلاة الجمعة، بينما سيلقي الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، خطبة الجمعة التي تحمل العنوان الجديد.
أكدت الوزارة ضرورة أن يلتزم جميع الأئمة في المساجد التابعة للأوقاف بنص الخطبة أو مضمونها على أقل تقدير، على أن لا تتجاوز مدة الخطبتين (الأولى والثانية) عن خمس عشرة دقيقة.
نص خطبة الجمعة 8 نوفمبر 2024
وفي نص خطبة الجمعة اليوم.. الحمد لله رب العالمين، اللهم لك الحمد كما تقول، ولك الحمد خيرًا مما نقول، سبحانك لا نحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلهًا أحدًا فردًا صمدًا، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله، أرسله الله رحمة للعالمين وخاتمًا للأنبياء والمرسلين. اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
من مظاهر حسن الإيمان ولوازم الأدب مع الله سبحانه وتعالى أن نكون شاكرين لنعمه، إذ أن الشكر هو الطريق لحفظ النعم وزيادتها. قال تعالى: {وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}، وقال سبحانه: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}.
ومن أعظم النعم التي أنعم الله بها علينا هي الماء، الذي هو سر الحياة وأساس البقاء. ولقد وصفه الله في القرآن الكريم بوصف عظيم يدل على قدسيته وأهمية الحفاظ عليه، حيث قال سبحانه: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ}. وقال عز وجل أيضًا: {وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَٰلِكَ تُخْرَجُونَ}.
أيها الناس، إذا أردتم أن تعرفوا قيمة الماء، فلتتأملوا في قول سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حين سُئل عن حبهم للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "كان أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وآبائنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظمأ".
كيف يستقيم إيمان المسلم وهو يهدر قطرة من الماء، سواء كان ذلك في غسل يديه أو تنظيف منزله أو سقي زرعه؟ إن الهدر والإسراف في استخدام الماء أمرٌ منهي عنه في ديننا الحنيف.
أيها الأحبة، لا تستصغروا أي قطرة ماء، فإنها قد تكون سببًا في الحفاظ على حياتكم وحياة الأجيال القادمة، حافظوا عليها في عبادتكم، في وضوئكم، في ريِّ زرعكم، وفي كل استخدام لها، وتذكروا أن الله قد نهى عن الإسراف في استعماله.
لقد جاء في الحديث النبوي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يسرفنَّ أحدكم في الماء، ولو كان على نهر جار"، مما يعكس مدى تحريمه للإسراف في الماء، حتى وإن كان الماء متوفرًا بشكل كبير.
ثم بعد ذلك، نقف عند موضوع آخر في غاية الأهمية، وهو "القمار"، فقد حرم الله تعالى القمار بكل أشكاله، وجعل منه رجسًا من عمل الشيطان، كما قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}، فالقمار يُعد من الكبائر التي تضر الفرد والمجتمع، ويؤدي إلى ضياع المال والشرف، ويجعل الإنسان في حالة من الضياع الروحي والنفسي.
وفي عصرنا الحديث، قد أخذ القمار أشكالًا جديدة من خلال المراهنات الإلكترونية والألعاب الإلكترونية التي تشجع على المخاطرة بالمال والوقت، بل إنها قد تدمر الحياة وتؤدي إلى الكوارث، لذلك، يجب على المسلم أن يتجنب جميع صور القمار، سواء كانت مادية أو إلكترونية.
مواقيت أذان الجمعة 8 نوفمبر 2024 في بعض المحافظات
- القاهرة: 11:39 صباحًا
- الإسكندرية: 11:44 صباحًا
- الجيزة: 11:40 صباحًا
- أسيوط: 11:39 صباحًا
- سوهاج: 11:37 صباحًا
- المنيا: 11:41 صباحًا
- أسوان: 11:32 صباحًا
- البحر الأحمر: 11:28 صباحًا
- الإسماعيلية: 11:35 صباحًا
- مرسى مطروح: 12:03 مساءً
- كفر الشيخ: 11:40 صباحًا
- البحيرة: 11:42 صباحًا
- الأقصر: 11:33 صباحًا
- جنوب سيناء: 11:29 صباحًا
- الفيوم: 11:40 صباحًا
- الدقهلية: 11:38 صباحًا