على مدار الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي دونالد ترامب، لم يكن خصومه بمنأى عن الاتهامات والوعيد، ليعود الآن البيت الأبيض بقائمة سوداء تتضمن شخصيات ومسؤولين سابقين في انتظار الانتقام منهم وتنفيذ المرشح الجمهوري لشعاراته الانتخابية.
وشهدت خطابات ترامب ومنشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي، على مدى سنوات، دعوات انتقامية لمقاضاة خصومه السياسيين ومنتقديه من بين العاملين في وسائل الإعلام وسجنهم وترحيلهم ومعاقبتهم.
وفي الأسابيع الأخيرة من حملة 2024، صعّد من وعيده بالانتقام إلى الذروة، والآن بعد فوزه، أصبح لديه تفويض شعبي وقوة لبدء تنفيذ برنامجه "العقابي"، حسب صحيفة "بوليتيكو".
واستنادا إلى كلمات ترامب نفسه، إليكم الأشخاص الذين هدد ترامب بمعاقبتهم:
الرئيس جو بايدن
وصف ترامب بايدن مرارا وتكرارا بالفاسد، وفي يونيو، أعاد نشر رسالة على موقع "Truth Social" قالت إنه يجب "اعتقاله بتهمة الخيانة".
وفي خطاب ألقاه العام الماضي، تعهد ترامب: "سأعين مدعيا خاصا حقيقيا لملاحقة الرئيس الأكثر فسادا في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن، وعائلة بايدن الإجرامية بأكملها".
نائبة الرئيس كامالا هاريس
وصف ترامب فشل هاريس في السيطرة على الهجرة بأنه شديد لدرجة أن الناس "قُتلوا على الحدود بسبب تصرفاتها".
وفي سبتمبر، قال ترامب في تجمع انتخابي في بنسلفانيا إن هاريس "يجب عزلها ومحاكمتها" لدورها في السماح بما أسماه "غزو" الولايات المتحدة من قبل المهاجرين غير المسجلين.
الرئيس السابق باراك أوباما
في عام 2020، اتهم ترامب أوباما بـ "الخيانة" لما وصفه ترامب بمراقبة مكتب التحقيقات الفيدرالي لحملته الرئاسية عام 2016، حيث إن التجسس على البريد الإلكتروني كان، في الواقع، يستهدف مستشارا سابقا للسياسة الخارجية في تلك الحملة.
وفي أغسطس من هذا العام، أعاد ترامب نشر رسالة على موقع "Truth Social" يدعو فيها إلى "محاكمات عسكرية عامة" لأوباما.
وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون
"احبسوها!" كانت لازمة لا تُنسى في تجمعات حملة ترامب الانتخابية لعام 2016، في إشارة غامضة إلى استخدام كلينتون لحساب بريد إلكتروني خاص في أثناء عملها كوزيرة للخارجية والتحقيق الذي أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد ذلك، والذي لم يؤد إلى أي اتهامات.
وفي مقابلة أجريت معه في يونيو من هذا العام، اقترح ترامب أن تواجه كلينتون نفس النوع من الملاحقات الجنائية التي أقيمت ضده.
وقال ترامب لـ"نيوزماكس": "ألا يكون من الرهيب أن نلقي بزوجة الرئيس ووزيرة الخارجية السابقة... في السجن؟..إنه مسار رهيب، رهيب، يقودوننا إليه ومن المحتمل جدا أن يحدث لهم ذلك".
رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي
في سبتمبر، اعتبر ترامب أن بيلوسي يجب أن تواجه اتهامات جنائية فيما يتعلق ببيع زوجها لأسهم فيزا قبل بضعة أشهر من قيام وزارة العدل بمقاضاة الشركة بتهمة انتهاك مكافحة الاحتكار المزعومة.
وأوضح ترامب قائلا: "يجب محاكمة نانسي بيلوسي على ذلك".
وقال أيضًا إنه يجب محاكمة بيلوسي على فشلها في ضمان الأمن الكافي في الكابيتول في 6 يناير 2021، عندما اقتحم أنصار ترامب المبنى بينما كان الكونغرس يستعد للتصديق على فوز بايدن في السباق الرئاسي لعام 2020.
في خطاب ألقاه يوم الاثنين، قال ترامب إن بيلوسي "كان من الممكن أن تذهب إلى السجن" على تمزيقها بشكل مسرحي نسخة من خطاب حالة الاتحاد لترامب في أثناء جلوسها خلفه على منصة مجلس النواب في عام 2020.
هنتر بايدن وبقية أفراد عائلة بايدن
قال ترامب إنه سيعين مستشارا خاصا للتحقيق فيما يقول إنه فساد يتعلق بأسرة بايدن.
لقد كان غامضا بشأن من الذي منهم سيتم التحقيق معه ولماذا، لكنه تحدث أحيانا عن الأموال التي تلقاها نجل بايدن، هانتر، من "مصادر صينية". وصرح ترامب العام الماضي قائلا: "عندما أعود إلى منصبي، سأعين مدعيا خاصا حقيقيا للتحقيق في كل تفاصيل عائلة بايدن الإجرامية وفسادها".
وقد أدين هانتر بايدن بتهم تتعلق بالسلاح في يونيو وأقر بالذنب في انتهاكات ضريبية في سبتمبر. ولم يواجه أي تهمة تتعلق مباشرة بعمله لصالح كيانات أجنبية.
مؤسس فيسبوك مارك زوكربرغ
انتقد ترامب وبعض حلفائه زوكربرغ بشدة بعد أن تبرع هو وزوجته بريسيلا تشان بمبلغ 420 مليون دولار في عام 2020 لتحسين البنية التحتية للانتخابات.
ويزعم أنصار ترامب أن الأموال كانت مؤامرة مبطنة لتقويض إعادة انتخابه.
وفي كتاب صدر في سبتمبر، اتهم ترامب زوكربرغ بـ "مؤامرة مخزية... ضد الرئيس" وحذر: "نحن نراقبه عن كثب، وإذا فعل أي شيء غير قانوني هذه المرة فسوف يقضي بقية حياته في السجن".
هذا بالإضافة إلى العديد من الأسماء التي توعد ترامب بمحاسبتها، بينها المدعية العامة لنيويورك ليتيتيا جيمس، وقاضي مانهاتن آرثر إنجورون، ومدعي منطقة مانهاتن ألفين براغ، ورئيس هيئة الأركان المشتركة السابق مارك ميلي، وآخرون.