قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إنه منذ فترة كان هناك إرهاصات لإقالة جالانت، وكان ذلك واضحًا قبل أحداث 7 أكتوبر، وكان هناك أيضًا عملية الإصلاح القضائي التي أطلقت عليها المعارضة الانقلاب القضائي.
وأضاف خلال تصريحاته لبرنامج "كل الزوايا"، مع الإعلامية سارة حازم، والمذاع عبر فضائية on، أن الإقالة كانت مفاجئة، لأن هناك كان اتفاق كلي بين نتنياهو وجالانت، ووافق له على الحرب البرية في لبنان، مشيرًا إلى أنه كان هناك تسريب لجالانت، قيل إنه إما سربه نتنياهو لإحراج جالانت أو سربه جالانت لإحراج نتنياهو، وكلا الأمرين يحملان اعتبارات خاصة.
وأوضح أن جالانت قال في التسريب إنه يجب أن ندفع أثمانًا كبيرة لوقف الحرب وعودة الأسرى، لكن نتنياهو يرفض ذلك، وقد صدر عن جالانت اليوم تصريح قال فيه إن “احتلال محور فيلادلفيا لم يكن حاجة أمنية، بل كانت هناك قرارات سياسية، وأن بقاءنا في غزة ليس له مفهوم أمني أساسي وأنه مرهق لجيش الاحتلال، لكن نتنياهو لا يريد الالتزام بذلك”.
وأشار إلى أن الإقالة كانت مفاجئة في ظل الانتخابات الأمريكية، لكن نتنياهو، البارع في السياسة الإسرائيلية، استغل التوقيت لانشغال المجتمع الأمريكي بالانتخابات الأمريكية، مؤكدًا أن الحراك بالشارع الإسرائيلي محدود لإقالة جالانت، رغم أنه كان يقال إن ذلك سيؤدي إلى حراك مدني يصل إلى العصيان.
نتنياهو لن يقيل رئيس هيئة الأركان الآن
وتابع أنه تم الحديث عن إقالة رئيس هيئة الأركان، لكن نتنياهو لن يقيله الآن، لكنه قد يقيله في الفترة المقبلة، مؤكدًا أن ما يحدث حاليًا هو سيطرة نتنياهو على كل أشكال الحكم داخل دولة الاحتلال، فالسلطة التشريعية والتنفيذية بيد نتنياهو، وهو يسيطر الآن على الجيش ويضع أحد أصدقائه المقربين في مصب إدارة الحرب للسيطرة على الجيش، مشيرًا إلى أنه اختار جدعون ساعر، رغم الخلافات بينهما، إلا أنه جاء به للتخلص من جالانت.
0 تعليق