شارك شريف فتحي، كمتحدث رئيسي، في فعاليات القمة الوزارية لبورصة لندن الدولية للسياحة 2025 WTM، التي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للسياحة UN Tourism بالتعاون مع المجلس العالمي للسفر والسياحة WTTC،تحت عنوان “دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل السياحة”،يأتي هذا الحدث في إطار زيارة فتحي للعاصمة البريطانية لندن للمشاركة في المعرض الدولي للسياحة الذي انطلقت فعالياته أمس ويستمر حتى 7 نوفمبر الجاري.
كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) في التجربة السياحية
تم خلال هذه الجلسة استعراض كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) والتقنيات الناشئة في مجال السياحة، والتطرق إلى كيفية تسخير إمكاناتها من أجل تحقيق تغيير إيجابي،كان محور النقاش هو استغلال الذكاء الاصطناعي في تحسين تجارب السفر، وتصميم البرامج السياحية بما يتناسب مع احتياجات الأفراد، بالإضافة إلى تحسين التدريب في مجالات السياحة البيئية.
كما تطرق النقاش إلى القضايا الأخلاقية والتحديات المترتبة على استخدام هذه التقنيات، بما في ذلك أهمية ضمان الوصول العادل لها.
التأثيرات الإيجابية للذكاء الاصطناعي في مجال السياحة
وأشار شريف فتحي، خلال مداخلته، إلى التأثيرات الإيجابية المتعددة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي لصناعة السياحة،هذا يشمل تعزيز تدابير الأمن والسلامة، وتسهيل الوصول إلى المعلومات، مما يمنح فرصًا أكبر للترويج للمنتجات السياحية بفعالية أكبر.
وأكد الوزير أهمية استخدام بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي في حملات الوزارة الترويجية، حيث أثبتت هذه الحملات كفاءتها العالية في جذب السياح وتقديم تجارب فريدة.
التحديات القانونية والتنظيمية
تحدث الوزير عن التحديات الرئيسية المرتبطة بتطبيق الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى ضرورة إنشاء إطار قانوني واضح للتطبيقات والممارسات ذات الصلة،الهدف هو ضمان الامتثال للقوانين واللوائح، وحماية الخصوصية، والاعتراف بالقيم الثقافية المختلفة.
لافتًا إلى أن وضع هذا الإطار القانوني يتطلب ديناميكية دائمة نظرًا لتطور وتعلم الآلات بشكل مستمر، مما يشكل تحديًا كبيرًا للسلطات التنظيمية،كما تحتاج هذه السلطات إلى مهارات فنية لمراقبة والتكيف مع التغيرات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، من أجل ضمان عدم خروج هذه العملية عن السيطرة.
في ختام حديثه، أكد شريف فتحي على أهمية وجود آلية للتحكم في قوة تعلم الآلة، منوهًا بأن تطوير مثل هذه الآليات سيساهم في تحسين التجربة السياحية وضمان سلامة وأمن السكان والسياح على حد سواء،وقد شهدت الجلسة مشاركة العديد من الوزراء المعنيين بالسياحة من مختلف أنحاء العالم، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالتكنولوجيا الحديثة في تحسين صناعة السياحة.