مؤخراً، تم الإعلان عن اتفاقية تمويل مشترك تبلغ قيمتها 4.4 مليار جنيه، تمتد على مدار سبع سنوات، لصالح الشركة السعودية المصرية للتعمير،يأتي هذا التمويل ضمن جهود دعم المشروع العقاري “سنترال” في القاهرة الجديدة، الذي تصل تكلفته الاستثمارية إلى 25 مليار جنيه،تعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية تطويرية هامة تستهدف تعزيز قطاع الإسكان والعقارات في المنطقة.
جرت مراسم توقيع الاتفاقية بحضور محمد عباس فايد، الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي الأول مصر، والشيخ صالح بن عبد الله الحناكي، رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية المصرية للتعمير، ومحمد الطاهر، الرئيس التنفيذي للشركة،وشارك في الفعالية مجموعة من الشخصيات البارزة تمثل المؤسسات المالية المشاركة في التمويل، مما يعكس الثقة والدعم الكبيرين من القطاع المصرفي لمشروعات الإسكان الكبرى.
التحالف المصرفي
يتألف التحالف المصرفي من ثمانية بنوك، حيث يتولى بنك أبوظبي الأول مصر القيادة كمرتب رئيسي وكوكيل للتمويل،ويشمل التحالف أيضًا بنك الإمارات دبي الوطني وبنك أبوظبي التجاري والبنك العربي، بالإضافة إلى عدد من البنوك مثل بنك التعمير والإسكان وميد بنك وبنك البركة مصر،تم تعيين مكتب معتوق بسيوني وحناوي كمستشار قانوني للمقرضين ومكتب White & Case كمستشار قانوني للمقترض.
آراء القادة المصرفيين
في هذا الإطار، أعرب حسن غانم، الرئيس التنفيذي لبنك التعمير والإسكان، عن فخره بالمشاركة في هذا التمويل المشترك مع الشركاء البارزين في القطاعين المصرفي والعقاري،وأوضح أن هذا التعاون يعكس التزام البنك بدعم المشاريع الاستثمارية الكبيرة، مما يسهم في التنمية الاقتصادية المستدامة،وأكد غانم أن مشروع “سنترال” سيكون نموذجاً مميزاً في تطوير العقارات في القاهرة الجديدة، حيث سيقدم تجربة معيشية متكاملة تناسب توجهات السوق العقاري المصري.
تطلعات الشركة السعودية المصرية للتعمير
من جهته، صرح محمد الطاهر، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية المصرية للتعمير، بأن التعاون مع بنك أبوظبي الأول يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية مشروع “سنترال”،حيث أعرب عن تفاؤله ب تغطية القرض بنحو 1.5 ضعف من قيمته الأصلية،وأكد أن المشروع سيعيد تعريف مفهوم المساحات الحضرية متعددة الاستخدامات في القاهرة الجديدة، مما يعكس الالتزام بتقديم قيمة مضافة للعملاء.
تاريخ الشركة وإنجازاتها
تأسست الشركة السعودية المصرية للتعمير كشراكة بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ووزارة المالية السعودية، ولها سجل حافل من الإنجازات،حيث قامت بتسليم أكثر من 25,000 وحدة سكنية ضمن 50 مشروعًا، مما يعزز مكانتها كشركة رائدة في قطاع العقارات، ومعروفة بمشاريع مميزة مثل فندق هيلتون على كورنيش النيل.
في الختام، يعكس هذا التمويل المشترك بين المؤسسات المالية والشركة السعودية المصرية للتعمير شراكة استراتيجية تسعى لتعزيز استثمارات القطاع العقاري في مصر،ومن المتوقع أن يساهم هذا التعاون في تطوير مجتمع سكني يلبي احتياجات المواطنين، وبالتالي يدعم رؤية التنمية العمرانية المستدامة في البلاد،يعتبر هذا المشروع خطوة هامة نحو تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وتلبية الاحتياجات الإسكانية المتزايدة.
