ورد سؤال إلى الداعية الإسلامي مصطفى حسني من أحد المتابعين جاء نصه «هل المقصود بالوضوء على المكاره هو التوضأ بالماء البارد في الشتاء»، إذ أجاب الداعية الإسلامي أنَّ المكاره هي الاستمرار على العبادات والوضوء لأنها عبادة ليست سهلة، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم «استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن».
معني الوضوء على المكاره
وأوضح الداعية الإسلامي في مقطع فيديو له عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، في تناوله لمعنى الوضوء على المكاره، أنَّ المكاره قد تكون عدم القدرة على القيام للوضوء أو وجود صعوبة في الوضوء، مشيرًا إلى أن أي فعل يمكن يُصعب أداء العبادة قد يكون من المكاره وقد يكون ذلك مثل الإصابة بعدوى البرد أو الإنفلونزا مثلًا.
" title="YouTube video player" frameborder="0">
التوضأ بالماء البارد في الشتاء
وأضاف مصطفى حسني في سياق الحديث عن هل المقصود بالوضوء على المكاره هو التوضأ بالماء البارد في الشتاء؟ أن المكاره ليس المقصود منها فقط التوضأ بالماء البارد في الشتاء، ولكن قد تكون مثلًا صعوبة خلع الرداء لإسباغ الوضوء وغسل اليدين، أو قد تكون إشارة للوضوء في مكان صعب ويحتاج لقطع مسافة كبيرة من أجل الوصول أو لم تتوفر فيه المياه بشكل كبير.
فضل العبادات على المكاره
وأوضح الداعية الإسلامي أنَّ مثل تلك الأعمال تعد من أكتر العبادات اللي تكفر السيئات وترفع الدرجات، مستدلًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم، «ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ إسباغ الوضوء عند المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط ، فذلكم الرباط».