تقود مصر، بالتعاون مع اتحاد الكتاب المصريين، المشاركة المتميزة في “معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025” الذي انطلقت فعالياته في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة،تجسد هذه المشاركة الواسعة دور مصر الريادي في دعم الكتاب والثقافة عربياً ودولياً، من خلال جناح يمتد على مساحة 315 مترًا مربعًا ويضم 22 دار نشر،يستمر المعرض حتى 17 نوفمبر الحالي، ويعتبر منصة هامة لدور النشر المصرية في منطقة الخليج، مما يعزز الحضور الثقافي المصري الراسخ في العالم العربي.
دور مصر الريادي في دعم الثقافة
أكد اللواء شريف الماوردي، رئيس الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات، على أهمية الدور المصري في المجال الثقافي العربي،وقد أشار إلى التاريخ العريق لمصر كمركز إشعاع للثقافة والفنون، موضحًا أن المشاركة في هذا الحدث تمثل فرصاً لتعزيز هذا الدور الثقافي الهام وتقديم الإبداع المصري المتنوع للجمهور العربي والعالمي،وأوضح أن المشاركة تهدف إلى عرض أحدث الإصدارات الأدبية، وتبادل الأفكار والخبرات مع القراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم، مما يسهم في تعزيز مكانة مصر كمساهم رئيسي في الثقافة العربية.
الكتاب المصري وأثره في الثقافة العربية
أضاف الماوردي أن المعرض يشكل فرصة مهمة لدور النشر والمؤلفين المصريين لإيصال الأدب المصري إلى أكبر عدد ممكن من القراء في المنطقة،وأكد على قوة مصر كقوة ناعمة رائدة في عالم الأدب والفكر،وأشاد بمستوى التنظيم العالي للمعرض، موضحًا أنه يتيح فرصة قيمة للقاء دور النشر والأدباء والمفكرين،وأشار إلى أن هذه الفعاليات الثقافية الكبرى تشجع على نشر ثقافة القراءة وتعزز من حب الكلمة المقروءة.
نبذة عن معرض الشارقة الدولي للكتاب
يعتبر معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025 من أبرز المعارض السنوية العالمية، ويصنف ضمن أهم ثلاثة معارض للكتاب على مستوى العالم،يُنظم المعرض على مدار 11 يومًا ويضم أكثر من 500 فعالية ثقافية، بمشاركة 134 ضيفًا من 32 دولة، بينهم 49 ضيفًا عالميًا و45 ضيفًا عربيًا، إلى جانب 40 متحدثًا إماراتيًا،يُعنى المعرض بتنظيم فعاليات ثقافية متنوعة تشمل الندوات والجلسات الحوارية والأمسيات الشعرية، بالإضافة إلى الأنشطة الخاصة بالأطفال، مما يجعله محطة هامة في دعم وترويج الكتاب والثقافة العربية.
في ختام هذه الفعالية، يسجل معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025 نجاحًا ملحوظًا في تعزيز الثقافة العربية ورفد الأدب بجديد الأفكار والرؤى،تعكس المشاركة المصرية في هذا المعرض التزام مصر الراسخ بتعزيز القراءة والإبداع الأدبي، وتجدد الأمل في المستقبل الثقافي للمنطقة،هذه الفعاليات تمثل فرصة لإبراز الهوية الثقافية المصرية والعربية في عالم متسارع ومتغير،يعد هذا المعرض بمثابة جسر يجمع بين الكتّاب والقراء، مشجعًا على الحوار والتفاعل الثقافي المثمر وسط كل التحديات.