تثير ظاهرة ظهور ثعابين الأصلة العملاقة في مياه النيل بجزيرة “صاي” شمال السودان قلقاً كبيراً بين سكان المنطقة، سواء في السودان أو مصر،يرتبط هذا القلق بمجموعة من العوامل، بما في ذلك التأثير المحتمل على البيئة المائية، والتداعيات السلبية على الأنشطة الاقتصادية المعتمدة على نهر النيل، بالإضافة إلى المخاطر المحتملة على حياة السكان،يتناول هذا المقال التحليل العلمي حول هذه الظاهرة وأسبابها، فضلاً عن التدابير المطلوبة للتعامل مع هذه التحديات.
ظهور ثعابين الأصلة العملاقة
بدأت أزمة ظهور ثعابين الأصلة عند ملاحظة انتشارها حول جزيرة “صاي”،فقد أفادت التقارير بأن هذه الثعابين يمكن أن تصل أطوالها إلى 5 أمتار،وأحد الصيادين المحليين أفاد بأنه عثر على أحد هذه الثعابين عالقاً في شباكه، ما أدى إلى وفاة الثعبان بعد معركة شديدة،وقد أدت هذه الأحداث إلى دعوات من قبل السكان لتوخي الحذر، خاصة بالنسبة للأطفال، بسبب قدرة هذه الثعابين على ابتلاعهم بسهولة.
آراء الخبراء حول إمكانية الانتقال إلى مصر
في سياق تفهم هذه الظاهرة، صرح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، بأن هذه الثعابين قد تكون جرفت عبر تيارات النيل من مناطق بعيدة نتيجة للفيضانات والسيول،ورغم القلق السائد، أشار شراقي إلى أن سدود مثل سد مروي تمثل عائقاً رئيسياً يمنع انتقالها إلى مياه النيل في مصر،إذ أن التوربينات الموجودة في سد النهضة تخلق قوة كافية تجعل من الصعب على أي كائن حي، بما في ذلك الثعابين، البقاء حياً بعد المرور عبرها.
ثعابين الأصلة الجبلية الإفريقية ومخاطرها
تُعتبر ثعابين الأصلة الجبلية الإفريقية من الأنواع المثيرة للاهتمام، حيث قد يصل طولها إلى 6.5 متر،تمتاز هذه الثعابين بلونها الأسود المزخرف ببقع صفراء، مما يجعلهدا غير سامة، ولكن قوتها تسمح لها باغتيال فريستها بسهولة،وبالتالي، فإن الأطفال يُعتبرون الفئة الأكثر عرضة للخطر بسبب هذه الخصائص.
في الختام، يعد ظهور ثعابين الأصلة في مياه النيل ظاهرة تتطلب اهتماماً عاجلاً من السلطات المعنية لضمان سلامة السكان والبيئة،يتوجب اتخاذ خطوات فعالة لتوعية الناس بالمخاطر المحتملة وتأمين المناطق المائية،ورغم المخاوف المتعلقة بالوصول إلى مصر، تشير الآراء العلمية إلى أن الظروف البيئية والعوائق المائية المتاحة قد تقلل من تلك المخاطر بشكل كبير، مما يوفر للمعنيين المزيد من الطمأنينة.