تدور منافسة شرسة بين المرشحة الديمقراطية كاملا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وتعتبر لغة الجسد عاملاً مؤثراً يمكن أن يعكس للناخبين انطباعات حول شخصية كل منهما، وفي هذا السياق، يقدم خبير لغة الجسد محمد أبو هاشم تحليلاً مقارناً حول لغة جسد ترامب وهاريس، متناولاً نقاط القوة والضعف لدى كل منهما.
مقارنة في لغة الجسد بين ترامب وهاريس
يقول محمد أبو هاشم، خبير لغة الجسد، إن ترامب يتمتع بثقة كبيرة في نفسه ويجيد إظهارها، وهذه الثقة العالية تبرز بشكل خاص في طريقة إغلاق قبضة يده التي تعطي انطباعًا بالقوة والسيطرة، ويعبر رفعه لذقنه عن شعوره بالتفوق ويترك انطباعًا لدى الآخرين بأنه متكبر أو مغرور، وهو ما يظهر في معظم خطبه وتصريحاته حول إنجازاته، ويلاحظ أن ترامب يستخدم إشارات يده للسيطرة على مجرى الحديث، متعمداً إيقاف المتحاورين معه ليظهر في صورة الرئيس الحازم الذي يتخذ قرارات صارمة، مما يعزز صورته كقائد قوي.
" title="YouTube video player" frameborder="0">
عندما يتحدث ترامب عن إنجازاته أو الانتخابات دائمًا ما تكون ذقنه مرتفعة، ما يعطي انطباعًا للناس بأنه متكبر ومغرور، وهذا لأن «الإيجو» أو الأنا عنده مرتفع جدًا، ويتعمد فعل إشارات كثيرة تعكس السيطرة.
" title="YouTube video player" frameborder="0">
سخرية ترامب وابتسامة هاريس المزيفة
بحسب محمد أبو هاشم يتعمد دونالد ترامب السخرية من أي منافس له وهو ما فعله مع بايدن، وكامالا هاريس في المناظرات وعندما سُئل عن حاجة الأخيرة إلى مناظرة ثانية قال إن هذا ما يفعله الشخص الذي يشعر بالهزمية.
أما بالنسبة لكاملا هاريس، فيشير أبو هاشم إلى أن ملامح الثقة تظهر عليها للوهلة الأولى، لكنها تضعف عند تعرضها للتوتر أو الضغط الشديد. وأوضح أن هذا ظهر بوضوح في مناظراتها حيث بدت في البداية واثقة لكنها سرعان ما تأثرت بالمواقف التي أزعجتها، كما يضيف أنها تتبنى غالبًا الابتسامات كنوع من الدفاع؛ فهي تظهرها لتخفي مشاعر سلبية، مما قد يترك انطباعًا بأنها تخفي توترها خلف «ابتسامة مزيفة».
تجيد هاريس التناغم بين إيماءاتها وكلماتها أثناء الخطابات، وهو ما يضيف لمسة من الصدق والثقة. وتعتبر إيماءات يديها أثناء الكلام وسيلة لزيادة جاذبيتها وإبراز تناغمها في التعبير، فيما تستخدم أحيانًا إصبع السبابة للإشارة، وهو ما يعبر عن القوة والحسم، لكن الإفراط في هذه الحركة قد يعطي انطباعًا صارمًا للجمهور.
0 تعليق