الأحد 03/نوفمبر/2024 - 06:14 م 11/3/2024 6:14:55 PM
تشهد القاهرة غدا إفتتاح المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة (WUF12) وهو حدث لو تعلمون عظيم يؤكد دور مصر المتنامي في مجال التنمية الحضرية المستدامة.
كما يعكس اختيار مصر من قبل الأمم المتحدة التقدير العالمي للتطورات الكبيرة التي شهدتها مصر في السنوات الأخيرة، في مجال التحول الحضري المستدام وبناء مدن حديثة وشاملة، منها على سبيل المثال العاصمة الإدارية الجديدة وتطوير مثلث ماسبيرو.
كما يمثل المنتدى الحضري العالمي فرصة لمصر لاستعراض إنجازاتها ولتبادل الخبرات والأفكار مع المجتمع الدولي حول سبل تحقيق التنمية الحضرية الشاملة والمستدامة، وتقديم نموذج ريادي يواكب التحولات العالمية في تخطيط المدن وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة
فخلال العقد الأخير، أنشأت مصر شبكة طرق جديدة بطول 7000 كم، وأكملت تطوير ورفع كفاءة 7800 كم من شبكة الطرق الحالية، ما أسهم في تحسين التنقل والبنية التحتية لدعم النمو الحضري، كما تواصل مصر بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي العمل على تطوير منظومة النقل عبر السكك الحديدية، بهدف تحسين مستوى الخدمة وتسهيل حركة التنقل.
ويعد مشروع العاصمة الإدارية الجديدة نموذجًا للتخطيط العمراني الحديث، ويهدف إلى توفير بيئة حضرية ذكية ومستدامة.
تقدم العاصمة الإدارية الجديدة نفسها كنموذج للتوسع العمراني المستدام والمدن الذكية التي توفر بيئة معيشية متكاملة الخدمات وتعزز من فرص العمل والابتكار.
كما يأتي مشروع تطوير مثلث ماسبيرو ضمن جهود مصر في تحويل المناطق العشوائية إلى مناطق حضرية مستدامة " وكلنا يعرف ماسبيرو وحالها وظروف اهلها قبل التطوير، فقد استهدف المشروع توفير حياة كريمة وآمنة لسكان المنطقة وتحسين جودة البيئة الحضرية التي يعيشونها، وهو جزء من رؤية مصر 2030 لتطوير المناطق غير المخططة.
كما يعد مشروع بشاير الخير بمحافظة الاسكندرية مثالًا آخر على مبادرات مصر لتحسين حياة المواطنين الذين كانوا يقطنون في مناطق عشوائية وغير أدمية. من خلال بناء مجتمعات حضرية جديدة، بما ساهم في توفير مساكن آمنة ومناسبة لآلاف الأسر المصرية، ليصبح نموذجًا يحتذى به في تحسين نوعية الحياة وتحقيق العدالة الحضرية.
و تتضمن فعاليات المنتدى الذي تستضيفه مصر ويستمر لمدة 4 ايام مسابقة "عقول" المخصصة لشباب المهندسين والطلاب في مجالات الهندسة والفنون الجميلة والتطبيقية. تهدف المسابقة إلى إشراك الشباب في تقديم حلول إبداعية ومستدامة للتحديات العمرانية، وتحفيزهم على المساهمة في التنمية الحضرية.
كل ما سبق يأتي في اطار التزام مصر بتفعيل السياسات التي تدعم أهداف التنمية المستدامة العالمية، بما يشمل الحد من الفقر، والحد من عدم المساواة، وتعزيز العمل المناخي، وتهيئة بيئة حضرية مستدامة.